«الأطباء» تخاطب «الصحة» بشكاوى أطباء من تخصيص مستشفى بني سويف لعزل مصابي كورونا

كتب: عاطف بدر الأحد 26-04-2020 17:41

أرسلت نقابة الأطباء، شكوى عاجلة إلى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بخصوص أطباء فريق العزل بمستشفى بنى سويف التخصصى، والتى تم تخصيصها مؤخرا كمستشفى لعزل مرضى فيروس كورونا دون جاهزيتها.

وقالت النقابة، في بيان صحفي، إن الشكوى تضمنت أن المستشفى لا يوجد بها سكن للأطباء، أو التمريض، أو العمال، وتفتقد لأهم الأجهزة التشخيصية، ومشاكل أخرى سردها الأطباء في شكاوى والتى أرسلتها النقابة للوزارة من واقع دورها في التعاون مع الوزارة في مواجهة تفشى وباء كورونا

وجاء بنص الشكوى: «من واقع واجب النقابة في التعاون مع وزارة الصحة، وجميع أجهزة الدولة المختصة بمواجهة تفشي فيروس كورونا، نود أن نحيط سيادتكم علما بشكوى العديد من أطباء فريق العزل بمستشفى بني سويف التخصصي (إحدى المستشفيات المخصصة لعزل مرضى فيروس كورونا)».

وأضافت: «المستشفى قيد التطوير منذ عام ۲۰۱۳، وأعمال التطوير توقفت منذ عدة أشهر، وبرغم ذلك سارع الأطباء بالتطوع للانضمام لفرق العزل بالصفوف الأولى آملين أن يقوم المسئولون بسرعة استدراك النواقص حتى يتسني تأدية الخدمة على أكمل وجه، لكنهم فوجئوا بمضي الوقت دون أي تغيير في بنية المستشفى، وخدماتها حتى فوجئوا بالبدء في إجراءات تحويل المستشفى لتكون مستشفى عزل دون جاهزية المستشفى تماما لتلك الخطوة العاجلة».

وتأتي عدم جاهزية المستشفى -بحسب الشكوى- أنه لا يوجد سكن للأطباء بالمستشفى ولم يتم عمل حساب ذلك أصلا بأعمال التطوير من جهة الإسناد مديرية صحة بني سويف)، وعلم الأطباء بأنه من المخطط تسكين الأطباء بغرف الإدارة الضيقة بأسرة ذات دورين بمعدل أربعة بكل غرفة رغم أن ذلك يتنافى مع مخطط الوزارة السابق للتخطيط النمطي لسكن مستشفيات العزل وضرورة التباعد الإجتماعي داخل السكن، وبما يهدد بكارثة صحية قد تحدث في حالة إصابة أحد الأطباء بالعدوى إضافة إلى وجود حمام واحد مشترك للجميع.

ولا يوجد سكن للتمريض أو العمال بالمستشفى ولم تسند أيضا في خطة أعمال التطوير، وبالتالي فإن المخطط الجديد يشمل تسكين العمال والممرضين بمبنى العيادات الخارجية وهو غير مطابق المواصفات السكن حيث أن الحوائط زجاجية كاشفة والحمامات غير كافية (اثنان فقط لكل دور کامل)، كما أن تصميم المبني لا يسمح بتركيب بوابات تعقيم بمداخل المبنى.

كما لا يوجد بالمستشفى جهاز أشعة مقطعية حيث تعطل منذ ۲۰۱۷ وتم تكهينه في ۲۰۱۹ بالإضافة إلى أن الخدمات المعاونة من بنك دم ومعمل وأشعة لا تتطابق بنيتها التحتية ومواصفات الجودة بمكافحة العدوى وهي حاليا تشغل أماكن مؤقتة، كما لا يوجد مطبخ بالمستشفى منذ ۲۰۱۰ ويتم الطبخ في مطبخ مستشفي الصدر وتورد الوجبات جاهزة.

وتابعت الشكوى: «المستشفى حاليا عبارة عن ۱۲ مبنی ما بین مزالة أو آيلة للسقوط ولا يعمل بها إلا 3 مباني ونسبة التطوير لا تتعدى 30 إلى 40 بالمائة والقسم الوحيد المطور بشكل كامل ويشغل مكانه الأساسي هو العناية المركزة وهو بالمناسبة يمثل 50 بالمائة من قوة عنايات المركزة والحضانات الحكومية (مجتمعتين بالمحافظة وهي تعمل ٢٤ ساعة يوميا 7 أيام بالأسبوع وتتحمل طوارئ الإسعاف والحوادث 4 أيام بالأسبوع وحدها وبالمشاركة مع مستشفى جامعة بني سويف ثلاثة أيام أخرى، فضلا عن إنها تمثل مستشفى الإحالة الرئيسي لكل المستشفيات المركزية بالمحافظة طوال الأسبوع والتي بها قسم حروق بالمحافظة».

وبنص الشكوى لم يتم تدريب الأطباء والتمريض على أساليب مكافحة العدوى للفيروس المستجد ولا طوارئ الأمراض الصدرية سوى تدريب وحيد ليومين بنهاية مارس الماضي بمديرية الصحة وتم تأجيل باقي التدريبات لتعطل شبكة الفيديو كونفرانس حديثة التركيب بالمستشفى.

واختتمت الشكوى بالرجاء من الوزيرة بإعادة دراسة الأمر طبقا للمعطيات المذكورة، وحفاظا على الطاقم الطبي من انتشار العدوى بينهم وبين المواطنين في ظل هذه الظروف.