ها نحن نستقبل شهر رمضان المبارك، وهو شهر غالى وعزيز على قلب ونفس كل مسلم، وحقيقة يأتى شهر رمضان هذا العام فى ظروف مختلفة ومغايرة عن كل عام. فبسبب هذه الجائحة العالمية كورونا، فلن نُصلى فى المساجد ولن تُقام صلاة التراويح، ولن تكون هناك موائد الرحمن. ومع هذا يبقى لهذا الشهر الفضيل مذاقه الطيب العذب، ورونقه وتبقى له طقوسه الخاصة التى تميزه عن باقى الشهور. نأمل أن نستقبل رمضان الحالى بنفوس صافية، تتضرع للمولى عز وجل أن يُزيل عنا هذا البلاء والابتلاء.
فربما لو اطلع علينا الله فى هذا الشهر، ووجدنا نعبده حق العبادة، ونصوم الشهر كما قال الله فى كتابه العزيز، فربما يعفو عنا ويصفح عنا وننال رضاه. ليت هذا الشهر نستغله كأفضل وأحسن ما يكون، فنتقرب من الله بالطاعات والأعمال الصالحة، وقراءة القرآن وبكل ما يحبه ويرضاه عله يقبل توبتنا ويرضى عنا، ويغفر لنا ويكشف عنا هذا الوباء.
وتعود المساجد لتفتح أبوابها من جديد مرحبة بالمصلين، وتعود لنا حياتنا الطبيعية التى كنا قد مللناها. فإذا بها الآن بالنسبة لنا مبلغ المنى وكل ما نرجو ونتمنى. كل عام وشعب مصر الطيب الأصيل بكل خير وسعادة وطمأنينة، وبإذن الله ندعوه، لا ينقضى رمضان إلا وقد أزال الله هذا الكرب وعادت حياتنا لسيرتها الأولى.
محمد حسن البحيرى- سيدى بشر- الإسكندرية