استقبل أهالي قرية «كفر أبوناصر»، التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية، مساء الجمعة، ممرضة بمعهد الأورام القومي بعد عودتها من الحجر الطبى وشفائها من فيروس كورونا.
وخرج العشرات من أهالي قرية أبوناصر على الطريق في استقبال صابرين ناجى الدسوقى، ممرضة بالمعهد القومي للأورام، وفور وصولها انطلقت الزغاريد وأنغام المزمار والطبل البلدي، وأصر الأهالي على أن تركب الممرضة الحصان لزفها بشوارع القرية وحتى منزلها احتفالا بشفائها من كورونا والتي أصيبت به أثناء عملها بالمعهد.
وقالت «الدسوقى»: «لم أتخيل أن يكون استقبالي بهذا الجمال والحب، وأن يفرح أهالى قريتى بعودتى بعد شفائى من كورونا بهذا الشكل خاصة ما سمعته عن نبذ بعد القرى للمصابين».
وأضافت: «فكرة الزفة كان من والدي لأنه أول لما عرف سلبية الماسحة الثانية كان سعيد جدا وجهز الطبل والمزمار، ولما وصلت البلد لقيته هو وأهل البلد في انتظارى وركبت على الحصان وزفوني في البلد كلها».
وعن إصابتها، قالت: «أنا أعمل في الرعاية المركزة للأطفال بالمعهد القومي للأورام ومن طبيعة عملنا أننا نلبس كل ملابس الوقاية من كمامات وجوانتيات، وهذا طبيعي بالنسبة لنا حتى قبل ظهور كورونا ولا أعرف كيف انتقل الفيروس لي وبعدما تأكدت إصابتى تم نقلى لمستشفى العزل بكفر الزيات بمحافظة الغربية وقضيت فيها 12 يوما وبعدها تم نقلى للمدينة الجامعية بالمنصورة لمدة يومين وخرجت بعد أن تأكد سلبية الماسحة الأخيرة»، مضيفة: «وأنا حاليا في البيت لقضاء فترة عزل منزلي لمدة 14 يوما وبعدها سأعود لعملى بمعهد الأورام».
ووجهت الشكر لأهالي القرية، قائلة: «حب الناس وتقديرهم لعملنا هو اللى بيشجعنا إننا نواصل رغم الظروف والمخاطر».