«محمد وكيرلس».. «المحبة والصداقة» تحاربان «كورونا» داخل «حجر ملوي»

كتب: سعيد نافع الخميس 23-04-2020 18:17

«لسنا أقل وطنية من أجدادنا وآبائنا الذين وقفوا في ميدان المعركة ضد العدوان على مصر، وحققوا انتصارًا كبيرًا عليه في حرب أكتوبر 1973، لكن معركتنا اليوم ضد هذا الوباء».. بهذه الكلمات أكد محمد يحيي حسين، 25 عامًا، وكرولس نصر سعيد، 25 عامًا، ممرضان بمستشفى ملوي العام، على حب الوطن والتطوع بالعمل داخل مستشفى الحجر الصحي لعلاج مصابي فيروس «كورونا» المستجد.

كما حرص الممرضان على التواجد منذ الساعات الأولي لافتتاح المستشفى بحضور المحافظ اللواء أسامة القاضي، واستقبال الدفعة الأولي من المصابين في 3 أبريل الجاري، وحتى خروجهم منذ أيام عقب انتهاء فترة التطوع الأولى، والبالغ عددها 14 يومًا.

قرر «محمد» تأجيل حفل زفافه بعد مرور أيام من عقد قرانه، وقرر «كرليس» عدم استكمال فرحة بالزفاف الذي لم يمر عليه 40 يومًا، والالتحاق بأول دفعة تدخل مستشفي حجر ملوي لعلاج المصابين دون انتظار عائد مادي أو مكافأة من أحد «لأننا بنخدم أهالينا».

وشدد الممرضان على صداقتهما ومحبتهما، والعمل في وردية واحدة خلال فتره علاج المصابين داخل المستشفى، مؤكدين أنهما فضلا العمل سويًا لوجود حب وصداقة وتنسيق في العمل منذ فترة طويلة.

وأعرب «محمد» و«كيرلس» عن حزنهما عقب دخول زميلتهما الممرضة بمستشفى بني سويف، وأسرتها وأطفالها الثلاثة بينهم رضيع «9 أشهر»، مصابون جميعًا بالوباء، بسبب اختلاط الزوجة بأحد المصابين، مشيرين إلى أن «أكثر شيء نعاني منه أثناء العمل ارتداء الزي الواقي، وهو عبارة عن 6 قطع ملابس (البدلة – الكمامة – الحذاء – الجون – غطاء الرأس – غطاء الوجه)، والعمل بها لأكثر من 8 ساعات، ثم تطهيرها وتعقيمها بطريقة علمية، وتعقيم الجسم بالكحول والكولور».