ﻗﺎل ﻃﺎرق اﻟﺨﻮﻟﻲ، اﻟﻤﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺷﺒﺎب 6 أﺑﺮﯾﻞ «اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ»، إن اﺋﺘﻼف ﺷﺒﺎب ﺛﻮرة 25 ﯾﻨﺎﯾﺮ أﻋﻠﻦ ﺣﻠﮫ ﺑﻌﺪ اﻧﺤﺴﺎر دوره ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻼﺋﺘﻼف أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺒﺎﯾﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة، ومحذرا ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻛﯿﺎﻧﺎت ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎرك، ﻣﻤﺎ ﯾﻨﺬر ﺑﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺜﻮرة.
وﻛﺸﻒ اﻟﺨﻮﻟﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﯾﺤﺎت ﻟصحيفة «اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ» اللندنية، ﻋﻦ اﺗﺠﺎه ﻟﺤﻞ ﺣﺮﻛﺘﮫ ﺑﻌﺪ ﺑﻨﺎء ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﺎﺋﻼ: «ﺣﺮﻛﺔ ﺷﺒﺎب 6 أﺑﺮﯾﻞ ﻟﻢ ﯾﻨﺘﮫ دورھﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺿﻐﻂ ﺳﯿﺎﺳﻲ وھﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﻋﻤﻠﮭﺎ إﻟﻰ أن ﺗﻨﺘﮭﻲ ﻋﺪة أﻣﻮر، ﻣﻨﮭﺎ وﺿﻊ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻟﻠﺒﻼد، واﻻﻧﺘﮭﺎء ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ أو اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺟﺮاﺋﮭﺎ، واﻛﺘﻤﺎل اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ».
وﺗﺎﺑﻊ: «ﻧﻌﺘﻘﺪ أن دور اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﯾﻨﺘﮭﻲ ﺣﯿﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ھﺬه اﻷﻣﻮر، وﺳﯿﻜﻮن أﻣﺎﻣﻨﺎ ﻋﺪة ﺧﯿﺎرات إﻣﺎ أن ﺗﺘﺤﻮل اﻟﺤﺮﻛﺔ إﻟﻰ أي ﻛﯿﺎن آﺧﺮ ﻛﺤﺰب أو ﺟﻤﻌﯿﺔ، أو ﺗﻨﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﺣﺰب أو ﻣﻨﻈﻤﺔ، أو أن ﯾﺘﻢ ﺣﻞ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ»، ﻣﺆﻛﺪا أن ذﻟﻚ ﻟﻦ ﯾﺘﻢ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم.
وﻗﺎل اﻟﺨﻮﻟﻲ إن «ﺧﻄﻮة ﺣﻞ اﺋﺘﻼف شباب الثورة ﺟﺎءت ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﯾﻤﺘﺰج ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺤﺮاك اﻟﺜﻮري ﺑﺎﻟﺤﺮاك اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، وأﺻﺒﺤﺖ ھﻨﺎك ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﺘﺒﺎﯾﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ داﺧﻞ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي ﻟﻼﺋﺘﻼف».
وأضاف أن اﻻﺋﺘﻼف ﺗﻢ ﺗﺸﻜﯿﻠﮫ ﻗﺒﻞ ﺛﻮرة 25 ﯾﻨﺎﯾﺮ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻤﻈﺎھﺮات وﺑﻠﻮرة ﻣﻄﺎﻟﺒﮭﺎ، وھﺬا ﺗﻐﯿﺮ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، وأﺻﺒحت اﻵن ھﻨﺎك ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺘﺨﺬھﺎ ﻛﻞ ﺗﯿﺎر ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺮؤﯾﺘﮫ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﺤﺴﺎر دور اﻻﺋﺘﻼف ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع ﺧﻼل اﻟﺸﮭﻮر اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ وﻋﺪم ﺗﻨﺴﯿﻘﮫ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ، وﺣﺘﻰ ﻻ ﯾﻜﻮن اﻻﺋﺘﻼف ﻛﯿﺎﻧﺎ إﻋﻼﻣﯿﺎ ﻓﻘﻂ.
وﺗﺎﺑﻊ: «أردﻧﺎ أن ﻧﻨﮭﻲ اﻻﺋﺘﻼف ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﺪأ ﺑﺪاﯾﺔ ﻣﺸﺮﻓﺔ، ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﮭﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ ﺗﯿﺎرات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ أﻗﺼى اﻟﯿﻤﯿﻦ ﻷﻗﺼى اﻟﯿﺴﺎر».
وأﺷﺎر اﻟﺨﻮﻟﻲ إﻟﻰ أن اﻟﻨﺸﻄﺎء اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ واﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻨﮭﺎ اﻻﺋﺘﻼف ﻟﻦ ﯾﺘﻮﻗﻒ ﻧﺸﺎطها اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، ﺑﻞ ﺳﯿﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺻﻮرة أﺧﺮى، ﻓﺎﻻﺋﺘﻼف يتشكل ﻣﻦ 8 ﻛﯿﺎﻧﺎت أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت وھﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮدة وﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﻋﻤﻠﮭﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع، ﻣﺜﻞ ﺣﺮﻛﺔ 6 أﺑﺮﯾﻞ، وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺤﺮﯾﺔ، وﺣﺰب اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻤﺼﺮي، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ھﺬه اﻟﻜﯿﺎﻧﺎت أﺻﺒﺢ ﻟﮭﺎ اﻟﺤﺮﯾﺔ اﻵن ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺗﯿﺎرات أو ﺟﺒﮭﺎت أو أﺣﺰاب، وھﻨﺎك ﺗﯿﺎرات ﻣﻨﮭﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻛﻤﺎ ھﻲ.
وﺣﺬر اﻟﻤﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺷﺒﺎب 6 أﺑﺮﯾﻞ، ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻇﮭﻮر ﻛﯿﺎﻧﺎت ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم ﻣﺒﺎرك ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ، ﻣﻌﺮﺑﺎً ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎده ﺑﺄن ﺗﻠﻚ اﻟﻜﯿﺎﻧﺎت ﺳﻮف ﺗﺸﮭﺪ ﺗﺰاﯾﺪاً ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ.