الحكومة تنفى إخلاء «قصر العينى الفرنساوى» بسبب اكتشاف إصابات

كتب: هشام عمر عبد الحليم, عاطف بدر الأحد 19-04-2020 00:16

أعلن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أنه لا صحة لما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى بشأن إخلاء مستشفى قصر العينى الفرنساوى لاكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين المرضى والعاملين به.

وأوضح المركز أنه تواصل مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتى نفت تلك الأنباء، مشيرة إلى أنه خال تماماً من أى حالات مصابة بفيروس كورونا، وأوضحت أن إخلاء المستشفى من المرضى جاءت نتيجة لاختياره كمستشفى لعزل الحالات المصابة بالفيروس، مُشددةً على أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية وإجراء مسح طبى شامل لجميع المرضى بقصر العينى الفرنساوى قبل نقلهم وقد تم التأكد من سلامتهم.

وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمى باسم جامعة القاهرة، إنه تم إجراء مسح طبى لجميع المرضى بقصر العينى الفرنساوى للتأكد من عدم إصابتهم بكورونا وتم نقلهم للمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.

وأصدر الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قرارا بتخصيص مستشفى قصر العينى الفرنساوى، كمستشفى عزل خاص لأعضاء هيئة التدريس والأطقم الطبية والعاملين والإداريين بالجامعة، فى حال إصابة أى منهم بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن اختيار «الفرنساوى» جاء بناء على توصية اللجنة العليا لمكافحة الفيروس بالجامعة.

وقال «الخشت»، فى تصريحات صحفية، إن المستشفى متاح لكل العاملين بالجامعة فى حال الإصابة بالفيروس.

وشدد على الحرص على سلامة العاملين ممن لهم حضانة أطفال أو أمراض مزمنة ومنحهم إجازة استثنائية مدفوعة الأجر، وفقاً لقرار رئيس الوزراء، مع استمرار مرتباتهم دون نقصان، بالإضافة إلى منح جميع العاملين الإداريين من ليس لهم تعاملات تخص المرضى إجازة إجبارية مدفوعة الأجر.

إلى ذلك، أرسلت نقابة الأطباء خطابا للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتفاصيل شكاوى تلقتها من أعضاء الفريق الطبى بمستشفى العجمى النموذجى، المخصص للحجر الصحى للمصابين بفيروس كورونا.

وأوضح الخطاب أن إدارة المستشفى تراخت وأجلت إجراء تحليل للفيروس لأحد الأطباء، والذى أبلغ مديرة المستشفى، بأنه مخالط لحالة كورونا إيجابية قبل قدومه للعمل بالمستشفى، وترك الطبيب وسط فريق العمل لأكثر من 48 ساعة، رغم إلحاحه الشديد بسرعة عمل التحليل قبل الاختلاط بينه وبين فريق العمل أو المرضى.

وأضاف: «بعد ظهور نتيجة تحليل الطبيب إيجابى للفيروس، وحجز الطبيب، أُجرى فحص آخر، كمسحة تأكيدية رغم أن البروتوكولات المعروفة لا تطلب مسحة تأكيدية للحالات الإيجابية، وخرجت هذه المسحة سلبية (هناك 30% احتمال سلبى لأى مسحة لمصاب إيجابى)، وطلبت منه مديرة المستشفى أن يواصل عمله، ولكنه رفض وأصر على عمل مسحة ثالثة، وظهرت المسحة الثالثة إيجابية، وهو حاليا فى العزل فعلا».