دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش،الجمعة، لإنشاء تحالف دولى لتطوير لقاح ضد فيروس «كورونا» الجديد (كوفيد 19)، الذى أصاب حتى الآن أكثر من 2.65 مليون إنسان وأودى بحياة أكثر من 156 ألفا آخرين.
وقال جوتيريش فى بيان: «نحن بحاجة إلى تحالف عالمى لتطوير لقاح ضد كوفيد-19، الذى ينبغى أن يكون متاحا للجميع وفى كل مكان»، وحذر من أن إفريقيا تحتاج لأكثر من 200 مليار دولار لمواجهة جائحة كورونا والتخفيف من آثارها الاقتصادية.
ودعا الدائنين إلى تعليق واسع لسداد ديون البلدان النامية، وألا يقتصر هذا التجميد على الدول الأشد فقرا، محذرا من أن دولا كثيرة تواجه صعوبة فى الوفاء بسداد الديون بسبب الركود العالمى الناجم عن جائحة كورونا.
ولتعبئة مزيد من الموارد، قال إنه يجب على صندوق النقد الدولى منح حقوق سحب خاصة جديدة، وهى خطوة عارضتها الولايات المتحدة، ويعنى منح حقوق سحب خاصة قيام البنك المركزى الأمريكى «بطباعة» دولارات جديدة.
وأبدت منظّمة الصحة العالمية قلقها من التقدّم السريع للفيروس فى إفريقيا، مشيرةً فى الوقت نفسه إلى أنّ احتواءه فى هذه المرحلة ما زال ممكنا.
وقال المدير العام للمنظّمة، الإثيوبى تيدروس أدهانوم جيبريسوس «خلال الأسبوع الماضى، كانت هناك زيادة بنسبة 51% فى عدد الحالات المسجّلة فى قارّتِى إفريقيا، وزيادة بنسبة 60% فى عدد الوفيّات المسجّلة».
ورجح أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير «نظرا لصعوبة الحصول على اختبارات للتشخيص»، فيما قدّر صندوق النقد والبنك الدوليان أن إفريقيا لا تزال تحتاج إلى 44 مليار دولار لمكافحة تفشى الوباء.
ويخضع حوالى 60% من سكان العالم للحجر المنزلى مع إلزام أو دعوة 4.5 مليار نسمة إلى لزوم منازلهم سعيًا لاحتواء انتشار الوباء، وسط آمال من تأكيد مفعول واحد على الأقل من 4 أدوية يعمل عليها العلماء فى الوقت الراهن.
وبينما يتفاقم الوضع فى الولايات المتحدة التى تجاوزت حصيلتها 712 ألف إصابة وأكثر من 37 ألف وفاة، قال جو بايدن، المرشح الديمقراطى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، إن الأمريكيين يدفعون ثمن تقاعس الرئيس دونالد ترامب عن محاسبة الصين على جائحة فيروس كورونا.
وتحركت حملة ترامب بسرعة لاستخدام سجل بايدن على مدى نحو 50 عاما- كعضو فى مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ومرشح للرئاسة- مادة لشن هجمات عليه تتعلق بالصين، وهى قضية ظهرت كساحة مواجهة رئيسية للحملات الانتخابية قبل الانتخابات التى تجرى فى نوفمبر.
وأضاف ترامب: «ليس لدينا أكبر عدد من حالات الوفاة فى العالم. أكبر عدد فى العالم لا بد أن يكون فى الصين. إنها دولة ضخمة وتمر بمشكلة ضخمة فى هذا، لا بد أن يكون لديهم أعلى عدد».
وأعلنت الصين 4632 حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد داخل حدودها، فيما تجاوزت وفيات أمريكا 37 ألفا.
وحدثت مرارا خلافات علنية بين واشنطن وبكين بشأن الفيروس. وأشاد ترامب فى بادئ الأمر برد الصين على الفيروس لكنه وكبار مساعديه أشاروا أيضا إليه بوصفه «الفيروس الصينى».
من ناحية أخرى، استأنفت العاصمة الإيرانية طهران بعض أنشطة العمل الاقتصادى، على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة الإيرانية من انتشار موجة جديدة من العدوى بفيروس كورونا فى المدينة خلال الأيام المقبلة.