أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن ضبط وإعدام 53 طنًا من الأغذية المتنوعة والأسماك المدخنة والمملحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وذلك خلال حملات مكبرة شنتها الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بجميع محافظات الجمهورية على الأسواق والمحال التجارية، في إطار استعدادات الوزارة لأعياد الربيع وشم النسيم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحملات نجحت في ضبط 40 طن أغذية متنوعة وأسماك مدخنة ومملحة للشك في صلاحيتها، و2254 لترًا من العصائر والمياه المعبأة مجهولة المصدر، بالإضافة إلى إعدام 13 طن أغذية متنوعة وأسماك مملحة ومدخنة، و4038 لترًا من العصائر غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وأضاف«مجاهد» أنه تم المرور الميداني على 3390 منشأة غذائية، وسحب 5845 عينة متنوعة من الأغذية المتداولة بالأسواق، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدامي، حيث تم إغلاق 318 منشأة غذائية لمخالفتها الاشتراطات الصحية الواجب توافرها، لافتًا إلى أنه تم تحرير 2297 محضرًا حيال المخالفات التي تم رصدها.
وأكد «مجاهد» على استمرار الرقابة الدورية على المنشآت الغذائية، للتأكد من سلامة الغذاء حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين، وإحكام الرقابة على الأسواق والمحال التجارية ومراجعة ما يتم تقديمه للمواطنين وتطهير الأسواق من السلع المنتهية الصلاحية.
وفي ذات السياق وجه «مجاهد» عددًا من النصائح والإرشادات الوقائية للموطنين بالتزامن مع موسم شم النسيم، في إطار حرص الوزارة على اتخاذ إجراءات استباقية لتوعية المواطنين.
ونصح «مجاهد» المواطنين عند شراء الأسماك المملحة والمدخنة، أن تكون من المحال المعروفة والتي تخضع للرقابة وعدم شرائها من الباعة الجائلين أو تصنيعها بالمنزل.
وأضاف «مجاهد» أنه لابد أن تكون الأسماك لحومها متماسكة وترتد مرة أخرى بعد الضغط عليها، وقشورها لامعة ومتماسكة لا تُنتزع بسهولة، وعيونها بارزة تتميز باللمعان، وذات خياشيم حمراء تميل إلى اللون الوردي، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن شراء الأسماك منتفخة البطن أو التي تنبعث منها رائحة كريهة. وحذر المواطنين من الإسراف في تناول الأسماك المملحة، حيث إنها تحتوي على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى 17% من وزن هذه الأسماك، والتي قد تسبب أضرارًا شديدة خاصةً للذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى، والحوامل، والأطفال.
كما حذر من تناول «سمك الفسيخ» لأنه يمثل خطورة على صحة المواطنين، نظرًا لطريقة تحضيره التي تساعد على نمو نوع من البكتيريا يفرز سمومًا قاتلة قد تسبب أضرارًا شديدة لمن يتناولها، موضحًا أن الكثيرين يعانون من التسمم الغذائي بعد تناول وجبة سمك الفسيخ، كما أنه يضعف الجهاز المناعي للإنسان.
من جانبه، شدد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، على التزام أصحاب المنشآت الغذائية خاصةً التي تقدم الأكلات المشهورة التي ترتبط بموسم شم النسيم، بنظافة تلك المنشآت والبيئة المحيطة بها، وتهوية المكان وإضاءته جيدًا، وتواجد العديد من النوافذ المناسبة، بالإضافة إلى خلو تلك المنشآت من المخلفات أو الحشرات الطائرة والزاحفة، ووجود سلال قمامة محكمة الغلق تُفتح بالقدم، ووجود مطهرات أو منظفات، ومناشف أحادية الاستخدام.
وقال «عيد» إن الصناديق الخاصة بتمليح الأسماك يجب أن تكون خشبية ونظيفة ومدون عليها تاريخ بداية التمليح، بالإضافة إلى ارتداء العمال الزي الصحي النظيف الخاص بالعمل، وعدم ظهور أي أعراض مرضية عليهم مثل العطس أو الرشح أو تقرحات باليد.
وأكد «عيد» على توافر مصل «البوتيوليزم» الخاص بحالات التسمم للمواطنين بالمجان بالمستشفيات الوزارة، لافتاً إلى أنه عند الشعور بأي أعراض مرضية مثل (جفاف الحلق – صعوبة في الابتلاع – ازدواج الرؤية– ضيق في التنفس) يجب التوجه بأقصى سرعة إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.