البابا تواضروس تعليقا على غلق الكنائس في «خميس العهد»: كل الأشياء تعمل للخير

كتب: وائل علي الخميس 16-04-2020 21:24

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‏، عظة اليوم، عقب لقان خميس العهد وهو أحد الأعياد السيدية يكون لها طقس لا يتكرر طوال العام.

وقال البابا: «انتهينا من قداس اللقان (قداس الماء)، واللقان هو الحوض الذي يوضع فيه الماء وكان هذا الحوض ثابتًا في الخورس الثاني في الكنائس القديمة ونجده في بعض الكنائس القديمة والأديرة»، مضيفا: «قداس اللقان هو قداس تقديس الماء ويتم 3 مرات في السنة، في عيد الغطاس، وخميس العهد، وعيد الآباء الرسل في يوليو».

وتابع البابا: «المرة الأساسية التي قام بها ربنا يسوع المسيح في يوم خميس العهد، والماء يتقدس بالصلوات والقراءات والألحان ورشومات الصليب المقدس ويصير الماء مقدسًا ويتواجد هذا الماء في الكنيسة ويمكن أن يكون معنا في البيت ونستخدمه في تبريك الأماكن الجديدة».

وواصل قداسته: «ماء اللقان له قوة أخذها من الصلوات والقراءات الإنجيلية والألحان ومن رشم الصليب فصار ماءًا قويًّا قادرًا على طرد الأرواح الشريرة وحفظ الإنسان، ويمكن أن يستخدمه الإنسان ويمكن أن يغتسل به أو يرشم به لو هناك أوجاع في الجسد، المهم أن هذا الماء له قيمة مهمة في حياتنا وبيوتنا، لظروف هذه السنة الكثير منه غير موجود بالكنيسة موجودين بكنائس المنزل واللقان غير متوفر عندهم ولكن سيكون موجودًا بالكنائس يمكن أن يطلب في أي وقت للاستخدام».

ولفت البابا: «السيد المسيح في يوم خميس العهد استخدم الماء كآخر درس يقدمه للتلاميذ وكان درسًا خاصًا عن التواضع وقام وغسل أرجل تلاميذه، قائلا:«ولكنا نعلم أن بطرس الرسول اعترض ولكن السيد المسيح رد عليه بإجابة مهمة جدًّا «لست تعلم ما أنا فاعله الآن ولكنك ستفهم فيما بعد».

وفى إشارة إلى انتشار وباء كورونا قال قداسته: «أشياء كثيرة في حياتنا تتم مثل الظروف الحاضرة قد لا نفهمها ولكن السيد المسيح يرد علينا بهذه الآية، وقد يكون ما نرى أمامنا بسبب انتشار الوباء الكنائس مغلقة مضيفا (لكن لست تعلم ما أنا فاعله الآن ولكنك ستفهم فيما بعد) لأننا لدينا ثقة «أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله».

وأكد البابا أن الخميس الكبير أو خميس العهد وهو أحد الأعياد السيدية يكون لها طقس لا يتكرر طوال العام هو قطعة تبكيت يهوذا ومن خلال اللحن والصلوات تظهر مقدار الخطية والخيانة التي صنعها يهوذا رغم أنه أحد تلاميذ السيد المسيح، الدورة التي تتم الآن هي دورة تبكيت يهوذا بها ست علامات تشرحها وتظهر أنها مختلفة عن كل الدورات التي تتم في الكنيسة:

1- هذه الدورة لا يشترك فيها كهنة.

2- لا يلبس بها تونية.

3- تكون من الشمال إلى اليمين بعكس كل الدورات فتكون مع اتجاه عقارب الساعة.

4- تعمل مرة واحدة في صحن الكنيسة ولا تبدأ من الهيكل.

5- لا نمسك فيها شمع ونحن ندور.

6- يتكرر اسم يهوذا في خلال اللحن 6 مرات ويظهر في النغم التبكيت الشديد على ما صنع يهوذا ورقم 6 هو رقم النقص باعتبار أن رقم 7 هو رقم الكمال، ونستخدم فيها الدف بطريقة معكوسة على غير استخدام الموسيقى في الكنيسة.