«الخروج مع صندوق القمامة».. فكرة طريفة للتحرر من «عزل كورونا» حول العالم (صور)

الخروج بالملابس الأنيقة.. و«مكياج كامل»
كتب: مادونا عماد الأربعاء 15-04-2020 18:13

التزين وإلقاء القمامة، كلمتان لا تجتمعان سوى في ظل حظر التجوال وتفشي فيروس «كورونا» المستجد، فالعزل والبقاء بالمنزل لساعات خلق شعور بالضجر والحاجة للتجول في محيط المنزل، من هنا قرر البعض على مستوى العالم التأنّق وارتداء الملابس الملائمة للسهرات الليلية بوضوح النهار وسحب صندوق القمامة للتخلص من النفايات.

تجربة كانت فردية، وقعت أول الأمر بأستراليا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، لم تكشفها بوضوح إلا دانييل أسكو الأسترالية، التي أطلقت منذ أسبوعين صفحة عبر «فيسبوك»، ممازحة أصدقائها بالفكرة، ونشرت صورتها مرتدية فستانًا أنيقًا زهريًا، وتسحب صندوق القمامة خلفها، من أجل تفريغ الصندوق خارجًا، مستغلة خروجها من المنزل في التجمّل بالمكياج وملابس الحفلات، واضعة للصفحة اسم «الخروج بصندوق القمامة في العزل«.

لم تكن تظن أن فكرتها تحديدًا ستخرج عن نطاق أصدقائها، إذ كان ينفذها قبلها عدد من مواطني خليج هارفي بمدينة بكوينزلاند الأسترالية، لكنها بفكرة الصفحة دفعت المزيد إلى تجربتها، وسرعان ما وصلت أعداد المُتابعين للصفحة إلى نصف مليون مُستخدم لـ«فيسبوك».

وبدأ المُتابعون لـ«أسكو» يشاركون بلقطات فيديو وصور من جميع أطراف أستراليا، وهم يزينون صندوق القمامة، بملابس أنيقة، والتي توحي للوهلة الأولى باستعدادهم لحضور حفل موسيقي أو الاجتماع مع الأصدقاء.

وحتى تزيد حماسة الجميع، سجلت الأسترالية تعليقها عبر الصفحة «Bin Isolation Outing»: «سلة القمامة تخرج ببساطة أكثر منّا لذا هيّا نستعد بالفساتين والمكياج.. كونوا مُبدعين وشاركونا بالصور إذ أن الضحك بعد كل ذلك هو أفضل علاج».

لم تقتصر المُتابعة للصفحة على الأستراليين بل أنضم سكان بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتحمّس هؤلاء لتجربة الخروج بصحبة «سلة القمامة»، كمبرر للتجول في محيط المنزل، فتحولّت الفكرة حسب موقع «CNN» بنسخته الإنجليزية، من مجرد مزحة فردية إلى وسيلة جماعية للمرح بين أفراد وجدوا أنفسهم قابعين في المنازل دون أي وسيلة للتنفيس عن أنفسهم.

شعور بالكبت عاشته مواطنة تعيش بإنجلترا تدعى سارة جين هورن، إحدى المشاركات بالتجربة، التي وجدت ذاتها عالقة بالمنزل حوالي أربعة أسابيع دون الخروج، حتى وصلت للصفحة وبدأت تشاهد المشاركات ووجدت في الأناقة بهدف إلقاء القمامة سبيلًا دفعها للضحك، لذا فكرت في استغلال ملابس السباحة، التي طلبتها لقضاء عطلتها على الشاطئ قبل تفشي الوباء وقد ألغيت، فأخرجتها وارتدتها مع «القمامة».

وقالت «هورن»: «جعلتني ملابس السباحة أشعر بالروعة.. كان عليّ إخراج الملابس واستعمالها، وإلا لبقيت بالدولاب حتى الربيع المقبل»، فيما تلّقت التشجيع والدعم النفسي بعد نشر صورتها، فقالت: «شعرت بسعادة بعد رؤيتي التعليقات، وكلها حُب ونجحت في استرداد روحي حينما تسببت في إضحاك الآخرين.. وزال الإحساس بالوحدة»، كذلك ديمي ماتش، مواطنة أسترالية، حررتها التجربة من الحبس 3 أسابيع بالمنزل.

تنوّعت الإبداعات وعاش البعض قصص من وحي خيالهم، فاعتبرت الأسترالية أوليفيا بوجي «صندوق القمامة» رجلًا تواعده، ومكثت أرضًا وتتناول الطعام بجواره، بعد أن زينته، وكانت ترتدي فستانًا أنيقًا، قائلة: «نقضي الوقت معًا»، وارتدي آخرون الملابس التنكرية على شاكلة الفتى الإسباني الذي خرج، منتصف مارس الماضي، متسللًا في ساعات حظر التجوال الجزئي، لإلقاء القمامة، مُتنكرًا بملابس «ديناصور» حتى لا تلاحظه الشرطة.