أعلن صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن السلطة تلقت وعداً من الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتشكيل لجنة تحقيق عربية ذات مصداقية عالية، لكشف ملابسات وفاة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، فى حال لم نتمكن من تشكيل لجنة دولية، فيما أكدت الجامعة أنها ستوفر جميع أشكال الدعم القانونى والفنى والسياسى فى سبيل كشف تفاصيل هذه الجريمة، وتجرى الجامعة مشاورات مع وزراء خارجية الدول الأعضاء لبحث عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة للنظر فى كيفية التحرك العربى من أجل فتح تحقيق دولى. ونبه «عريقات» فى تصريحات لراديو «فلسطين»، صباح الاحد ، إلى «أن موافقة المجتمع الدولى على تشكيل لجنة تحقيق دولية على غرار لجنة رفيق الحريرى، تتطلب أن نسلك طريقا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأن نحصل على الموافقة منهما فى هذا الأمر».
وأضاف أن الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى باريس طلب مساعدة الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند فى تشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية، تأخذ فى الاعتبار كل الجوانب، بداية ممن خطط لذلك ومن نفذ والأدوات التى استخدمت، مضيفا أن هولاند وعد خيرا.
من جهته، قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة للجامعة، إن الجامعة ستقدم جميع أشكال الدعم القانونى والفنى والسياسى من أجل كشف حقيقة ما حدث، مؤكدا أننا مقتنعون بأن عرفات تم اغتياله. وأضاف «صبيح» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» حول أشكال الدعم الذى يمكن أن تقدمه الجامعة: «فلسطين عضو بالجامعة العربية وسنقف بجانبها، مسخرين فى ذلك كل إمكانات الجامعة».
وتجرى الجامعة حاليا مشاورات مع وزراء خارجية الدول الأعضاء لبحث عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة للنظر فى كيفية التحرك العربى من أجل فتح تحقيق دولى فى حادث اغتيال عرفات، خاصة بعد الذى كشفته قناة «الجزيرة» من دلائل تثبت أن الرئيس الراحل تعرض لمواد سامة تسببت فى وفاته.