«بيرنز» لمرسي: الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لدعم التحول الديمقراطي


استقبل الرئيس محمد مرسي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الأحد، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز، بحضور محمد عمرو، وزير الخارجية، في لقاء استمر ما يقرب من الساعة، تضمن تسليم رسالة تهنئة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتحضير لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لمصر.


وقال بيرنز، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنه من دواعي سروري عودتي للقاهرة، مشيرًا إلى أنه نقل للرئيس رسالة تهنئة من أوباما تركز على دعم أمريكا لبناء شراكة جديدة مع الديمقراطية الجديدة في مصر على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.



وأضاف أنه التقى خلال زيارته للقاهرة وعدد من نشطاء المجتمع المدني والشخصيات العامة في إطار التحضير لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للقاهرة، والتي ستسلط الضوء على دعم الولايات المتحدة لعملية الانتقال الديمقراطي في مصر والاقتصاد.


وأوضح أن الرسالة تضمنت عدة نقاط أولها تهنئة الشعب المصري بالثورة السلمية وبالإنجاز التاريخي، ووجود أول رئيس منتخب في أعقاب انتخابات ديمقراطية تنافسية، مشيرًا إلى أن الدول الأخرى التي انتفضت العام الماضي لم تكن محظوظة مصر، وثانيًا أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لضمان عملية الانتقال الناجح في مصر لتحقيق تطلعات الشعب في الأمن والكرامة والحرية، والمصريون يعرفون أن طموحاتهم لم تتحقق بشكل كامل ويمكنهم الاعتماد على الشراكة الأمريكية في طريقهم الصعب.


وتمثلت ثالث نقاط الرسالة في أن الولايات المتحدة تقدر أن ما يشغل بال المصريين هو الاقتصاد وهي ملتزمة بمساعدة مصر لمواجهة التحديات الاقتصادية والمساعدة على خلق فرص عمل وجذب الاستثمار والسياحة، والنقطة الرابعة هي أن ملايين المصريين يتطلعون إلى الرئيس وحكومته والخطوات التي سوف يتخذها لدفع الوحدة الوطنية واحترام المعتقدات وحقوق الإنسان والمرأة والعلمانيين، والولايات المتحدة ملتزمة بالعمل بشكل كامل مع الحكومة الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


وأكد أنه في وقت قصير قطعت مصر مسافات طويلة ملحوظة لمواجهة التحديات وما زال تحدي  وضع الدستور أحد التحديات التي تواجهها.


وقال: «إن الولايات المتحدة ملتزمة بعمل كل ما تستطيع لدعم المصريين والاقتصاد»، مشيرًا إلى أن مباحثاته مع الرئيس كانت عامة ولم تتطرق بالتفاصيل لصندوق النقد الدولي أو منح قروض منه لمصر.


وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل قال بيرنز «نحن نقدر تصريحات الطرفين مصر وإسرائيل  حول التزاماتهما بمعاهدة السلام واستمرار مصر في دعم عملية السلام.


وحول ما إذا كانت هناك مخاوف من الإخوان في الحكم  وتأثير ذلك على العلاقات مع الولايات المتحدة، كما كان يقول مبارك، قال بيرنز إن «كل ما يهم واشنطن هو تحقيق تطلعات الشعب المصري وحماية الحقوق العالمية، والولايات المتحدة ستستمر في العمل مع الرئيس والمجتمع المدني للتأكد من نجاح عملية التحول الديمقراطي.


وقالت مصادر بالسفارة الأمريكية لـ«المصري اليوم»: «إن اللقاء يأتي في إطار التمهيد لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي من المنتظر أن تزور القاهرة يومي 14 و15 يوليو الجاري، حيث تلتقي الرئيس فور وصولها لمصر».


وأضافت أن بيرنز بدأ زيارته للقاهرة، السبت، حيث التقى كلًا من الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ومن المقرر أن يغادر مصر، الإثنين.


وقال الدكتور ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «إن بيرنز سلم الرئيس رسالة تهنئة من الرئيس الأمريكي تناولت دعوته لزيارة الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتأكيد على استعداد أمريكا لدعم التحول الديمقراطي في مصر والمرحلة الديمقراطية الجديدة وبرامج الاقتصاد المصري»، مشيرًا إلى أن الرئيس وجه الشكر لأوباما على التهنئة، وأكد حرصه على تطوير العلاقات بين البلدين.


ونفى ياسر أن تكون المناقشات قد تطرقت إلى العلاقات بين مصر وإسرائيل.