دعا عدد من المثقفين والأدباء، الأوساط الثقافية في مصر والممثلين والمبدعين والعاملين في مجالات صناعة السينما والسياحة والفنون الشعبية، إلى تنظيم مظاهرة حاشدة في أحد الميادين مثل التحرير أو عابدين أو طلعت حرب، لإعلان موقف قوي ضد الاعتداء على الحريات.
جاء ذلك خلال التوصيات التي أصدرها مؤتمر «حقوق وحريات الفكر والإبداع»، الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق وحريات الإبداع بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، مساء السبت، والذي طالب بـ«التحرك السريع لعرض موقف المثقفين المصريين من المشاركة في صياغة الدستور الجديد بعد أن تم تجاهلهم تماما في الجمعية التأسيسية للدستور، الأولى المنحلة، والثانية المستمرة».
وأوصى المؤتمر كذلك بـ«الاهتمام بضم جماعات من الشباب إلى اللجنة لقدرتهم على التواصل مع الأجيال الجديدة، وزيارة وفد من اللجنة من المثقفين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إلى مدينة السويس للتعزية في وفاة الطالب أحمد حسين عيد، والتضامن مع الحريات، والإعلان عن الوقوف ضد قمع الحريات».
كما دعت توصيات المؤتمر إلى البدء فورا في إطلاق مرصد «متابعة انتهاك حقوق الفكر والإبداع»، لمتابعة انتهاكات الحريات التي بدأت تتحرك في الأيام الأخيرة، لفضح هذه التوجهات والتشهير بها على أوسع نطاق، والتحرك خارج العاصمة للمحافظات والمناطق العشوائية والمحرومة والفقيرة.
ودعت التوصيات أيضا إلى «دفع عناصر من المثقفين والمبدعين لانتخابات مجلس الشعب لضمان التعبير عن هذا القطاع المهم، وعرض مطالبهم والدفاع عنها، وتوجيه دعوة المثقفين والمبدعين لإنشاء قناة تليفزيونية ثقافية مستقلة تطرح أفكارهم وتدافع عن هويتهم وقضاياهم، والتضامن مع الصحفيين في عدم وصاية مجلس الشورى على المؤسسات الصحفية، ودعوة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، للحفاظ على الآثار وعلى الأضرحة».