«بوتين» يتفقد المناطق المتضررة من السيول في روسيا ويأمر بالتحقيق

كتب: رويترز الأحد 08-07-2012 10:45

 

أمر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت جهود كافية بذلت للحيلولة دون وفاة 144 شخصا، في سيول ضربت جنوب روسيا، بعد أن توجه إلى المنطقة للتعامل مع أول كارثة كبيرة تواجه فترة ولايته الجديدة في الرئاسة.


وأمر بوتين، الذي وجهت له انتقادات بسبب بطء رد فعله لكوارث سابقة خلال مشواره السياسي بتخصيص أموال في وقت متأخر من مساء السبت، لبناء منازل جديدة لضحايا أسوأ سيول منذ عشرات السنين في «كراسنودار»، وهي منطقة غنية نسبيا بسبب انتعاش قطاعي الزراعة والسياحة هناك.


وقال مركز أزمات تابع لوزارة الداخلية إن 144 شخصا لقوا حتفهم في السيول بعد أن سقطت كمية الأمطار التي تهطل في شهرين، خلال ساعات فقط مساء الجمعة، ولقي أغلب الضحايا حتفهم غرقا والكثير منهم من كبار السن الذين فاجأتهم السيول وهم نيام.


وقالت الشرطة إن الناجين تسلقوا الأشجار وأسطح المنازل هربا من المياه التي أغرقت الطوابق الأرضية بأكملها في بعض المباني.


وذكرت مصادر في ميناء نوفوروسيسك، المطل على البحر الأسود، وهو المنفذ الرئيسي للقمح من ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم، وميناء رئيسي للنفط الخام من أكبر منتج في العالم، أن الميناء من الممكن أن يستأنف الشحن، الأحد.


لكن تداعيات السيول من الممكن أن تكون أكثر امتدادا بالنسبة لبوتين، رغم أنه تحرك سريعا، السبت، لإظهار أنه يقود بنفسه جهود الإنقاذ.


وتفقد بوتين والحاكم المحلي منطقة السيول من طائرة هليكوبتر، ثم استقل حافلة صغيرة مع رئيس منطقة كريمسك لبحث رد الفعل في البلدة الأكثر تضررا من السيول.


ونقلت وكالة «إيتار تاس» للأنباء عن بوتين قوله في وقت متأخر من مساء، السبت، خلال اجتماع في كريمسك «طلبت من قيادة لجنة التحقيق (الاتحادية) الحضور. ستتحرى لجنة التحقيق ممارسات كل السلطات، كيفية إصدار الإخطار.. وكيف كان من الممكن إصداره.. وكيف كان من الأجدر إصداره ومن الذي تصرف وكيف تصرف».


وتعد هذه أول كارثة كبرى منذ أن عاد بوتين إلى الكرملين لفترة رئاسية ثالثة بعد أن تولى رئاسة الوزراء لمدة أربع سنوات.


وطالب بوتين، السبت، وزارة الطوارئ بفحص خزان قرب كريمسك، ورفضت هيئة الموارد المائية الحكومية تلميحات من سكان بأن خروج المياه من خزان مجاور مسؤول عن السيول الجارفة في كريمسك.