يسدل الستار خلال ساعات على الدورة السابعة والأربعين لمهرجان «كارلوفي فاري» السينمائي الدولي، بعد 8 أيام من الفعاليات التي شهدت عرض 12 فيلماً في المسابقة الرسمية للمهرجان، بالإضافة لعدد كبير من الأفلام التي تم عرضها، في أفرع المهرجان المختلفة، بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات الصحفية الهامة، التي تم عقدها على هامش المهرجان، لعل أبرزها مؤتمر النجمة الإنجليزية هيلين ميرين، التي تم تكريمها خلال حفل الافتتاح، ومؤتمر النجمة الأمريكية سوزان ساراندون، التي سيتم تكريمها مساء الأحد، خلال حفل الختام، بمنحها جائزة «كريستال جلوب» تكريماً لمساهمتها بأدوار هامة في السينما العالمية، خلال مشوارها الفني.
يقام حفل الختام في السابعة مساء الأحد بالقاعة الكبرى بفندق «ثيرمال» المقر الرئيسي للمهرجان، واختارت إدارة المهرجان فيلم «إلى روما مع الحب» فيلماً للختام، وهو من تأليف وإخراج وبطولة المخرج الأمريكي وودي آلان، ويشاركه بطولة الفيلم كل من أنطونيو ألبانسي، فابيو أرميلياتو، إليك بالدوين، جودي دافيس، وعدد كبير من الممثلين الإيطاليين، وينتمي الفيلم إلى نوعية الرومانسي الكوميدي، وتم إنتاجه عام 2012.
وصلت الأمريكية سوزان ساراندون السبت قبل حفل الختام، وعقدت مؤتمراً صحفياً بعد ساعات من وصولها، وبدأت خلاله الحديث عن مشوارها السينمائي فقالت: «كنت عنيدة في الحقيقة، وكنت أقبل أدواراً يحذرني منها الكثيرين، وكانت النتيجة أنني الآن بينكم في مؤتمر صحفي، قبل تكريمي في واحد من أهم وأعرق المهرجانات السينمائية في العالم، وهنا تأكدت أنني كنت على صواب.
وأضافت «سوزان» خلال مؤتمرها الصحفي: تم ترشيحي للعديد من الجوائز الكبرى، وفزت بجوائز عديدة على أدوار مختلفة قدمتها في أعمالي، سواء التي قدمتها بالتليفزيون منذ عام 1969، حيث كانت بدايتي، أو أعمالي الأخرى التي قدمتها بالسينما فيما بعد، لعل أبرزها جائزة الأوسكار عن دوري في فيلم «الرجل الميت يمشي» عام 1995، والآن أعتز بتكريم جديد من مهرجان كارلوفي فاري.
وتطرق الحديث خلال المؤتمر الصحفي إلى الكلام عن دورها في فيلم «كآبة» مع المخرج الشهير لارس فون تراير، باعتباره من أحدث أعمالها، وتم عرضه بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بفرنسا خلال دورة العام الماضي 2011 .
جدير بالذكر أن الأمطار هطلت بغزارة الجمعة، وقت وصول سوزان ساراندون، ورغم ذلك أصر معجبوها وجمهورها على انتظارها أمام فندق ثيرمال، وحول السجادة الحمراء للمهرجان، من أجل التقاط الصور التذكارية معها، وأخذ توقيعها على صورها التي يحتفظون بها.
الظروف الجوية الصعبة أيضاً، لم تمنع جمهور المهرجان، من متابعة عروض اليوم الأخير «الجمعة»، واحتشد ضيوف المهرجان في طوابير طويلة أمام دور العرض، لمشاهدة أفلام المهرجان، التي تعرض باقسامه المختلفة، ومنها الفيلم المغربي، «المغضوب عليهم»، وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك بالمهرجان هذا العام، وإن كانت هناك مشاركة سويسرية في انتاجه، مع جهات إنتاج مغربية، إلا أنه ناطقاً بالعربية، وأخرجه المغربي محسن بصري، ويتنافس هذا الفيلم على جائزة «الكاميرا المستقلة»، حيث يعرض بقسم «الأفلام المستقلة»، ويتنافس معه 11 فيلماً، أحدها إسرائيلي عنوانه «أينما تذهب» للمخرج روني ساسون.