لا أحد يستجيب لأصوات «الضفادع» فى البرك ولا لأصوات «البشر» فى الصناديق.. وهذا الموضوع يستحق المناقشة.. لماذا نحن من دون دول العالم لا نشرك ملايين المصريين الموجودين فى «الخارج» فى الانتخابات؟.. ومعظمنا قام بتشريح الضفدعة فى مادة «التاريخ» ويعرف أنها حيوان مفترس يقفز على أراضى الدولة من مقاعد البرلمان..
فلماذا لا نجمع أصوات المسافرين فى الخارج فى «قرية البضائع» بالمطار ونعيد صياغتها ونستبعد الأصوات المصابة ثم نخلطها بأصوات الداخل ونعبئ بها الأنابيب.. طبعاً هو الخوف من قلب الموازين فى انتخابات الرئاسة لأن الراكب له عشرون كيلو جرام فقط وشنطة يد لكن ليس له «صوت» طبقاً لمعايير السلامة الدولية.. حسناً لماذا إذن «لا نشرك» ملايين المصريين الموجودين فى «الداخل» فى الانتخابات..
أولاً لأن «الشرك» حرام، ثانياً لأن أصوات الداخل هى «كركبة» معدة ناتجة عن غازات مخصصة للتصدير وأحياناً للتزوير..
وزمان ملأت «الصينية» بشمع «برافين» مصهور وأعطيت الضفدعة حقنة «كحول» كمخدر وأحضرت أربعة مسامير لتثبيت أرجلها وأمسكت بالمشرط ثم سألنى «المعيد» لماذا لم تبدأ التشريح فقلت له (لو لك أخت ترضى حد يعمل فيها كده!) فطردنى من المعمل وأعادنى إلى مكتب التنسيق..
ومرت الأيام وأصبح «المعيد» عميداً والضفدعة «نائباً» يقفز على الأرض ويثبت أرجله عليها ويمارس «البيات الشتوى» تحت القبة فالضفادع لا تدلى بأصواتها فى موسم الانتخابات بل فى موسم التزاوج..
و«الضفادع البشرية» لا تبحث عن «الصندوق الأسود» بعد الانتخابات لتفرزه ولكن بعد الكوارث لتفحصه..
ونعود ونسأل لماذا نحرم ملايين المصريين الموجودين فى الخارج من التصويت السرى أو الأداء العلنى.. يقول «أبومعشر الفلكى» مؤسس علم الفلك وقراءة أبراج المحمول أن المواليد الواقعين بين برجى العذراء والميزان مثلى من الأفضل لهم أن يسكتوا حفاظاً على برج «المخ»..
بقى من المقال سطر واحد نأخذه «موسيقى تصويرية».
galal_amer@hotmail.com