«إبراهيم محمود».. إخصائي اجتماعي (51 عاما)، من مدينة ههيا بالشرقية، انطلق بعد منتصف ليلة السبت سيرا على الأقدام إلى القصر الجمهورى، وفاء بالنذر الذي قطعه على نفسه أمام أهله وأصدقائه وأهل مدينته وزملائه في مدرسة «الرحمانية الصناعية» بإدارة أبوكبير التعليمية، بأنه في حال فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية سيذهب إلى القصر الجمهوري سيرا على الأقدام انطلاقا من محل إقامته في ههيا.
وقال «إبراهيم» لـ«المصرى اليوم»: «لقد أقسمت بالله ونذرت هذا النذر وأردت الوفاء به، فخرجت من منزلي ليلا رغم محاولة بعض الأصدقاء أن يثنوني عن الفكرة، لكني أصررت عليها وبدأت الرحلة الشاقة التي تأتي متواكبة مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة».
وأضاف: «لست من الإخوان، لكنني بعد فوز الرئيس مرسي شعرت بأنني انتصرت، وأن الثورة انتصرت وانتصر الشعب على النظام القديم الذي كاد يعود فى صورة (شفيق)، حسب قوله.
وتابع: «كلما رآني أحد على الطريق يقسم علي ليستضيفني ويقدم لي طعام الإفطار، وكلما مرت سيارة علىّ، توقف قائدها وطلب مني الركوب، لكنني كنت أرفض لأنني أريد أن أبر بنذري الذى قطعته على نفسى بالذهاب إلى القصر الجمهورى سيراً على الأقدام». وأشار إلى أنه إذا تمكن من لقاء الرئيس بعد وصوله للقصر الجمهورى فسيوصيه بالشهداء وضرورة القصاص العادل لهم، ويذكّره بأنه لولا الشهداء ما كان ولا كنا كذلك، وسيطلب منه أن يمسح على رؤوس الأيتام ويرعى حقوق الموظفين ويحافظ على أموال الدولة، مؤكدا أنه لن يطلب منه طلبا شخصيا.