بصوت عالٍ يعلن «أحمد مزيكا»: «لو بتحلم تلبس الممنوع من العرض، حصرياً ولأول مرة أقوى حفلات الفقير مع لبس المشاهير»، ورغم وقوفه فى ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، فإنه لا يخشى أن يكمل إعلانه بنفس الصوت الجهورى: «أنا حرامى يا ناس، إحنا بنسرق اللبس ونديه للشعب، الشاطر ييجى يقبض علينا، أنا أحمد قدامكم أهه تعالوا اقبضوا علىّ وخدوا فلوسكم».
«مزيكا»، كما يسميه أصدقاؤه وزملاؤه فى العمل، يبلغ من العمر 28 عاماً، حاصل على دبلوم تجارة، يعمل بائعاً للملابس الشبابية بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار المحال المجاورة له بميدان طلعت حرب، وبعد سرقة المولات التجارية الشهيرة مثل «كارفور» و«أركيديا» مول، اكتشف أحمد أن الفقراء يبحثون على الأرصفة عن الملابس المسروقة من محال الماركات العالمية، لذا قرر أن يلصق بنفسه هذه التهمة، ويقول: «استخدمت هذه المصطلحات بعد الثورة، لأن فيه مولات كبيرة اتسرقت وقتها، وأنا بنادى وبقول (لبس مسروق من كارفور) وفيه ناس بتصدق، لكن طبعاً هذا غير حقيقى».