عندما تُسَطّر اسمك تحت ما تكتب من مقالات تنشر فى باب «السكوت ممنوع» فلابد أن يكون ما كتبت من صميم أفكارك وإبداعاتك أنت وليس غيرك! وإن كنت فى حاجة لتدعيم ما تكتبه بمعلومة تاريخية أو طبية أو حتى إحصائية فلابد من الإشارة إلى اسم مصدر تلك المعلومة حتى تكون المصداقية هى جوهر كل كتاباتنا المنشورة..
لقد لاحظت فى الآونة الأخيرة أن هناك رسائل تُنشر فى بابنا العزيز وللأسف الشديد أجدها مُقتبسة إما بكاملها أو بعض منها لكتاب كثيرين منهم المشهور جداً ومنهم غير ذلك حول العالم العربى.. وتبلغ جرأة من سرقها -عفواً اقتبسها- أن يضع اسمه تحت ما اقتبسه.. وأغلب ظنى أن هذا الأسلوب يُعد من الخيانة، بل هو خيانة مزدوجة!
أولها خيانة لمن تم الاقتباس منه، وثانيها خيانة لنا كقراء، لأننا نثق فيما نقرأ من مقالات وأنها من إبداعات صاحب الاسم الموجود أسفل المقالة، والأمثلة كثيرة وبالاسم، وقد ناقشت ذلك الموضوع مع السيد المحترم محرر باب «السكوت ممنوع» الذى فاجأنى بأن له سابق معرفة بذات الموضوع وقد شاركنى الاستياء من هذا الأسلوب الرخيص، وأنه فى حالة معرفته لرقم تليفون هذا القارئ يتصل به لينبهه!!
وأقول لمن يقترف ذلك الأسلوب المُشين لنا جميعاً إن اكتشاف الاقتباس سهل جداً وبسيط من خلال ثورة الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ومحركات البحث الموجودة على تلك الشبكة، فمن شأنها فى أقل من ثوان أن تُخرج لنا صاحب المقال الأصلى، فرجاء خاص جداً بل مناشدة مهمة لكل من يكتب فى بابنا العزيز (السكوت ممنوع) أن تكون كتاباته من إبداعاته هو وليست مقتبسة،
والمعلومة الواردة فى كل الكتابات لابد من الإشارة إلى مصدرها حتى تكون لنا مصداقية ولا نفقد تلك المصداقية التى اكتسبناها على مدار خمس سنوات من خلال الكتابة فى ذلك الباب العزيز جداً على قلوبنا جميعاً، وشهد أحداثاً تاريخية كثيرة شاركنا فيها برأينا، ذلك الرأى هو مُكون أساسى فى تفكير مُتخذى القرار فى بلدنا الحبيب.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد!
جابر رمضان
سموحة - الإسكندرية