يحمل مساعد وزير الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، الذي وصل إلى القاهرة مساء الجمعة، قبل نحو أسبوع من زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى مصر، رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرئيس محمد مرسي.
وأكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة أن بيرنز سيلتقي بالرئيس مرسي لبحث آخر التطورات على الساحتين المصرية والعربية بوجه عام، بهدف تعزيز سبل التعاون بين البلدين في كل المجالات، كما يحمل إليه رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تكشف عن محتواها.
وكان في استقبال بيرنز بمطار القاهرة الدولي، السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، وعدد من أعضاء السفارة، وخرج من استراحة كبار الزوار بالمطار وسط حراسة أمنية مشددة.
يُذكر أن بيرنز قد زار مصر في يناير الماضي، والتقى خلال زيارته الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، وعدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
فيما أكد مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» في واشنطن، يتسحاق بن حورين، أن زيارة كلينتون للمنطقة في هذا التوقيت «مهمة جدا»، لافتا إلى أنه من المتوقع قيام رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، بزيارة مصر ولقاء مرسي خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته السبت على موقعها الإكتروني، بعنوان «كلينتون تصل مصر وإسرائيل للقاء مرسي ونتنياهو»، أن جهود وزيرة الخارجية الأمريكية تأتي لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين لمائدة المفاوضات من جديد، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى التي تصل فيها كلينتون للقاهرة منذ انتخاب رجل الإخوان المسلمين رئيسا للبلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء كلينتون بمرسي سيكون الاجتماع الأول من نوعه الذي يقوم به مسؤول أمريكي بارز مع الرئيس الجديد منذ شغله لمنصبه، مضيفأً أن الأمريكيين يرون في تجديد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين «ضرورة لمنع وقوع أزمة مع مصر من شأنها القضاء على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كما أنها الطريقة الوحيدة أيضا لمنع الفلسطينيين من اللجوء للأمم المتحدة والاعتراف بفلسطين كدولة».