«كلينتون» تعتبر أفغانستان «حليفًا استراتيجيًا» من خارج «الناتو» بعد وصولها كابول

كتب: أ.ف.ب السبت 07-07-2012 09:15

 

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها تعتبر أفغانستان، التي وصلت إليها في زيارة مفاجئة، مساء السبت، «حليفا أساسيا غير عضو في الحلف الأطلنطي (ناتو)»، لتعطي مميزات خاصة لهذا البلد الذي سيغادره القسم الأكبر من قوات التحالف التابعة للحلف الأطلنطي بقيادة الولايات المتحدة أواخر 2014.

وتنص هذه التسمية على إطار للتعاون في مجال الأمن والدفاع على المدى الطويل، وسيعقد مؤتمر حول التعاون المدني الدولي في أفغانستان بعد 2014 الأحد في طوكيو.

كانت كلينتون قد وصلت إلى كابول السبت في زيارة مفاجئة عشية مؤتمر طوكيو الذي ستشارك فيه الدول المانحة لأفغانستان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين المرافقين لكلينتون: «نظرا إلى أننا نطير تقريبا فوق أفغانستان، أرادت وزيرة الخارجية التوقف في كابول في طريقها إلى طوكيو، والهدف خصوصا إرسال إشارات قبل هذا المؤتمر المهم».

وسيطالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مؤتمر طوكيو بمساعدة مدنية بأربعة مليارات دولار سنويا.

ورفض المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، توضيح المبلغ الذي وعدت الولايات المتحدة بتقديمه، مشيرا في الوقت عينه إلى أنه سيبقى عند مستواه الحالي. وقال إن قيمة المساعدات الأمريكية لأفغانستان عام 2012 «مرتفعة» وتبلغ 2.3 مليار دولار. وعام 2003 كانت قيمة هذه المساعدات تبلغ مليار دولار.

وتجتمع الجهات الدولية المانحة لأفغانستان الأحد، في طوكيو، لتحديد قيمة مساعداتها للبلاد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلنطي المقرر نهاية العام 2014، ولتفادي انهيار قيمة المساعدات الذي سيحمل نتائج كارثية على السكان، بحسب منظمات غير حكومية.

ولقاء هذه الوعود بالمساعدات التي راوحت بين 3 و4 مليارات دولار سنويا، سيطالب ممثلو أكثر من 70 بلدا الحكومة الأفغانية بإحراز تقدم على صعيد الحوكمة خصوصا في مواجهة الفساد.

وبعد أكثر من 10 سنوات على الإطاحة بحكم طالبان، دفع المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة، ما بين 47 و60 مليار دولار من المساعدات لأفغانستان، تبعا للمصادر، من دون أن ينجح في إعادة السلام والاستقرار إلى البلاد.