قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، إن تحقيقًا سيجرى في ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، «إذا لزم الأمر».
وأضاف «عباس» في تصريحات صحفية، إثر لقائه مع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في قصر الإليزيه، في اجتماع هو الثاني بينهما بعد لقاء أول عقد في 8 يونيو الماضي، «تحدثنا عن وفاة الرئيس ياسر عرفات، الذي تلقى العلاج هنا في فرنسا، ونريد إجراء تحقيق إذا لزم الأمر، ونستأنف التحقيق فيما يمكن أن يظهر من مؤشرات جديدة».
من جانبه، أصدر «الإليزيه» بيانًا عقب الاجتماع قال فيه، إن «هولاند وعباس بحثا أيضًا الوضع الإقليمي، وتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط، وأن هولاند ذكر بأهمية مضاعفة الجهود في الظروف الحالية للسماح باستئناف حوار بناء بين الجانبين لمصلحة حل تفاوضي، وهو الوحيد الكفيل بإنهاء الحال الراهنة، والتوصل إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وديمقراطية إلى جانب دولة إسرائيل».
وتابع البيان أن «هولاند»، «كرر عزم فرنسا على مواصلة دعم السلطة الفلسطينية، وخصوصا على الصعيد المالي للسماح لها بمواصلة الإصلاحات»، وأعرب عن أمله بأن «تتم تعبئة الجهات المانحة في هذا الإطار بالنظر إلى الصعوبات المالية للسلطة الفلسطينية».
كان معهد «رادييشين فيزيكس»، في لوزان، قد أجرى تحليلاً لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لـ«عرفات»، من التي تسلمتها أرملته سهى، من المستشفى العسكري في بيرسي، جنوب باريس، حيث توفي، وعثر المعهد على «كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم»، بحسب ما أفاد فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة الفضائية القطرية، الثلاثاء.
وقبيل اللقاء بين هولاند وعباس، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «الرئيس الفلسطيني سينتهز هذه الفرصة ليطلب من فرنسا أن تزودنا كل المعلومات التي لديها حول وفاة عرفات، ونريد أن نعرف هوية الأجهزة التي أمرت ونفذت اغتيال الرئيس والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات».