قال رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، إسماعيل هنية، الخميس، إن «ترسيخ التعاون الأمني مع الجوار العربي يعد من الركائز، وذلك لحماية الأمن المشترك»، مشددًا على أنه «لا نقبل لأحد بأن يعبث بالأمن المشترك مع مصر».
ودعا «هنية» في كلمة ألقاها خلال احتفال تخريج دورة ضباط، بعنوان «أفواج البناء والفداء»، جميع الفصائل الفلسطينية، خاصة حركة فتح بضرورة «التكاتف مع الجهود المصرية، والتعاون معها لدفع عجلة المصالحة نحو التطبيق الجدي، وإنهاء هذا الملف والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين».
وأضاف «هنية»، قائلا: «ما زلنا ننظر بعدم الارتياح لما يجري من اعتقالات سياسية في الضفة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، فهل يعقل أن يكون هناك معتقلون من أبناء الشعب الفلسطيني مضربين عن الطعام لليوم الـ13 في سجون فلسطينية، ولم يستجب أحد لمطالبهم».
وأكد هنية أن «قطاع غزة بات يمتاز بقاعدة أمنية صلبة لا تعترف بإسرائيل وترفض التنسيق الأمني، ولا يمكن اختراقها، مؤكدًا ضرورة توفير الأمن والأمان للمواطن والمقاومة الفلسطينية على حد سواء في القطاع».
وتابع رئيس حكومة غزة، قائلا: إن «السياسة الأمنية للحكومة كانت وما زالت مواجهة مصادر التهديد للأمن بالقطاع، والجهود التي تبذلها أجهزة الأمن لمواجهة التهديد المتمثل بالعملاء، والتي ما زالت تسعى لتجفيف منابع هذا الخطر».
ومن جانب آخر أكد «هنية» أنه تلقى اتصالًا هاتفيًّا من مسؤولين مصريين لـ«الاستفسار حول أسباب تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة»، مضيفًا أنه قام بشرح أسباب اتخاذ هذا القرار في مقدمتها استمرار الاعتقالات، والملاحقات الأمنية في الضفة الغربية من جانب أجهزة أمن السلطة لأنصار حماس.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، قد أعلنت، الإثنين الماضي، وبشكل مفاجئ تعليق عملية تحديث سجل الناخبين في القطاع بشكل مؤقت.