وجه 50 شابًا من الإخوان المسلمين، الخميس، رسالة إلى الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، اعترضوا فيها على ما سموه «تخاذل الجماعة في الرد على حملات التشويه التي طالتها والرئيس محمد مرسي مؤخرًا»، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن تاريخ الجماعة ورموزها.
قال الشباب في رسالتهم، التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها: «مع كل التقدير والتبجيل لحضراتكم، وتقديرنا الكبير لنضالكم، نقول كما ربيتمونا على أن الدين النصيحة، احذروا من غضبة تستعر في نفوس شباب الإخوان لما نراه من تخاذل وتهاون وتدنٍّ في التناول الإعلامي والقانوني في حق جماعتنا ودعوتنا».
وطالبت الرسالة بتغيير أداء الجماعة وحزبها الإعلامي، و«الوقوف موقف المهاجم لا موقف الدفاع، الذي يجبرنا على التراجع مرات ومرات».
وختم الشباب رسالتهم: «نحن جنود في تلك الدعوة، فأمرونا نأتمر، فمنا طاقات، وفينا كفاءات، ولدينا مواهب، وعندنا إمكانات».
وقال محمد صالح، أحد الشباب الموقعين على الرسالة، لـ«المصري اليوم»، إنه «سيقوم بتقديم الرسالة بيده إلى المرشد العام، نظرًا لخطورة الوضع السياسي، وتخاذل الإخوان عن الدفاع عن تاريخهم في وجه حملات التشويه الدائرة».
وأكد أن «الهجمة الإعلامية الحالية على الجماعة يقابلها رد فعل غريب من الإخوان، وهو ما يجعلنا نطال بداية من المرشد إلى أصغر أخ فيها».
وطالب «صالح» الجماعة بأن «تقوم بدورها تجاه ما يحدث، وأن يكون هناك رد فعل قوي، لمنع تلك الهجمة من الإساءة إلى تاريخ الجماعة بشكل قانوني قوي».
وتوقع «صالح» أن تقابل الجماعة «رسالة الشباب برد فعل إيجابي، وتقوم بتدارك هذا الخطأ، والسعي إلى الاستجابة إلى ما ورد فيها من شباب لا يريدون من ورائها سوى الخير لجماعتهم».