أكد «أحمد حسن» قائد المنتخب المصرى أنه وزملاءه سيعودون للقاهرة حاملين كأس البطولة لإهدائها لجماهير مصر، حيث الفرصة متاحة أمام هذا الجيل لدخول التاريخ من أوسع أبوابه. وقال لن يقف أمامنا أى منتخب أفريقى، لأننا لا نخشى أحداً، واسألوا «أسود الكاميرون» و«أفيال ساحل العاج» وأخيراً «نيجيريا» لأن كل لاعبى مصر «رجالة»، ولن نتأثر بغياب أى لاعب.
■ فى البداية سألناه كيف ترى الفوز على نيجيريا فى بداية مشوار الدفاع عن اللقب؟
الفوز تحقق بجهود الجميع، والروح العالية والإصرار لتأكيد التفوق إلى جانب توفيق الله سبحانه وتعالى.. وهذه هى عزيمة «المصريين» وسر تفوقهم دائماً وسيكون هذا الفوز دافعاً قوياً لنا لمواصلة المسيرة بنجاح.
■ وما رأيك فى فرصة منتخبنا فى الحفاظ على اللقب رغم الغيابات العديدة التى يُعانى منها الفريق؟
يجب أن يعلم الجميع أن لاعبى مصر«رجال» ، وأى «11 لاعب» سيتواجدون فى الملعب سيكون بمقدورهم السعى نحو الحفاظ على اللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى، ولا أنكر أننا سنفتقد جهود (أبوتريكة وشوقى وعمرو زكى وبركات) وهم من العناصر الأساسية، التى ساهمت بشكل كبير فى إنجازات المنتخب خلال الفترة الأخيرة، ولكننا إذا كنا سنظل نفكر فى الغائبين فلنجلس فى بيوتنا، ولا نحضر لأنجولا، ولكننى أود أن أطالب الجميع بعدم البكاء على شىء، والتأكد من أن المجموعة التى اختارها الكابتن «حسن شحاتة» بمقدورها تحقيق آمال وطموحات الجماهير المصرية العريضة.
■ وما طموحاتكم فى هذه البطولة؟
أمامنا هدف واحد فقط وهو العودة للقاهرة بالكأس مثلما فعلناها قبل عامين فى غانا، لأننا لو نجحنا فى ذلك سنكون «المنتخب» الوحيد فى العالم الذى فاز ببطولة قارية ثلاث مرات متتالية، وهذا الأمر سيدخلنا التاريخ من أوسع أبوابه، ونحن أمام فرصة كبيرة لن نتركها تضيع من أيدينا.
■ هل الفوز على نيجيريا سيساهم فى إزالة الإحباط الذى سيطر عليكم بعد مباراة الجزائر بالسودان؟
هذه الصفحة انتهت من حياتنا تماماً، وخسارة مباراة أو بطولة ليست نهاية المطاف، ولن يتوقف الكون بعدها، فالأمور كلها يجب أن تسير فى نصابها الطبيعى دون أدنى مشكلة، ونحن كمجموعة لاعبين تعاهدنا فيما بيننا على أن نبدأ خطوة جديدة، وأن نسعى لاستعادة الانتصارات مجدداً، وساعدتنا فى ذلك خبرتنا الكبيرة فى احتراف اللعبة، لأن معظم هذا الجيل اكتسب خبرة كبيرة فى كيفية تدارك أحزانه، والخروج من أى أزمة سريعاً دون الوقوف أمامها كثيراً.
■ ولكن الحفاظ على اللقب يُعد أمراً صعباً فى ظل وجود خمسة منتخبات فى البطولة تأهلت لكأس العالم؟
بالمناسبة نحن فزنا ببطولة الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين عامى 2006 و2008، وكان يوجد بنفس البطولتين عدد كبير من الفرق التى شاركت فى كأس العالم فى الفترة الأخيرة بصفة منتظمة مثل الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا، وعلى الرغم من ذلك نجحنا فى التفوق عليهما جميعاً وقدمنا مباريات قوية، وحققنا انتصارات أذهلت العالم، وبالمناسبة كل الفرق الكبيرة تخشى مواجهتنا، واسألوا كوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا التى فزنا عليه فى البطولتين السابقتين.
■ وما رأيك فى استضافة أنجولا البطولة؟
الشعب الأنجولى الذى لقيناه فى بانجيلا طيب للغاية، ويلتف حولنا فى كل مكان نذهب إليه، ولكن استقبالنا فى مطار «لواندا» لم يكن بالصورة اللائقة، حيث انتظرنا بالمطار قرابة ساعتين لتسلم حقائبنا، والتأكد من تأشيرات دخولنا، وأيضاً كل هذه عوامل أثرت علينا عقب وصولنا لكننا نجحنا فى التغلب عليها، والشىء الوحيد الذى يؤرقنا هو ارتفاع نسبة الرطوبة فى الجو، الأمر الذى سيلقى علينا أعباء كبيرة خلال مواجهتنا مع فرق المجموعة، التى تتفوق علينا فى التعامل مع مثل هذه الظروف المناخية، نظراً لأن طبيعتها تتشابه إلى حد كبير مع الأجواء فى أنجولا.
■ وما رأيك فيما حدث للمنتخب التوجولى من اعتداءات وحشية؟
بالطبع حزنا جميعاً على زملائنا الذين راحوا ضحايا هذا الحادث الأليم، واستقبلت أنا وزملائى بالفريق الخبر بحزن شديد، لكننا تمالكنا أنفسنا وحاولنا الخروج تدريجياً من تلك الحالة، التى سيطرت علينا حتى يمكننا أداء مبارياتنا المقبلة بصورة طيبة وتحقيق الفوز فيها جميعاً لاحتلال صدارة المجموعة، وبهذه الصورة البشعة تحولت الرياضة إلى حرب، ولم أكن أتمنى أن يتم إقحام الرياضة فى مثل هذه الأمور، ويجب على الاتحاد الأفريقى إيجاد حلول لإنقاذ اللعبة قبل أن تصل الأمور إلى أبعد من ذلك بكثير.
■ وهل سيتأثر أداء المنتخب فى البطولة بوجود بعض العناصر الجديدة بين صفوفه؟
يجب أن نؤكد أن كل العناصر الموجودة فى المنتخب دولية، ولها من الخبرات التى تؤهلها للمشاركة بقوة فى البطولة وحتى «جدو» آخر الوافدين إلى المنتخب سبق له أن انضم إلى صفوفه عام 2003 وتم استبعاده بعد ذلك لعدم وجود الخبرة لديه، وهو ما اختلف معه الآن، حيث وصل لمرحلة من النضج الكروى تؤهله ليكون أحد العناصر المفيدة للمنتخب الوطنى، وكذلك محمد عبدالشافى سبق انضمامه هو الآخر، وبالتالى فلا يوجد لاعب عديم الخبرة، وأعتقد أن هذه البطولة ستفرز عناصر جديدة، وستظهر نجوماً جدداً للكرة المصرية.
■ ولكن فترة الإعداد للبطولة لم تكن بالشكل الأمثل بسبب التأثر بأحداث السودان؟
بالعكس، من وجهة نظرى أن منتخبنا خاض فترة إعداد قوية وخاض خلالها مباراتين فى غاية الأهمية أمام مالاوى بالقاهرة ومالى بالإمارات، واستفاد من التجربتين بشكل كبير، وسيتضح ذلك بقوة خلال مباريات البطولة التى ستثبت صدق كلامى.
■ ومن المنتخب الذى تخشى مواجهته فى الوقت الحالى؟
نحن لا نخشى أى منتخب مهما كان حجمه، ومستعدون لمواجهة أى فريق مهما كان اسمه، وقد حضرنا من القاهرة ونحن نضع نصب أعيننا أن من الوارد أن نواجه أى فريق فى أى محطة من محطات البطولة لإننا نعرف كل شىء عن المنتخبات المشاركة من خلال متابعتنا لهما عن طريق مبارياتهما فى مشوارهما بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.
■ وما الموقف الذى لن تنساه؟
هو التفاف الجماهير حولنا فى مطار القاهرة قبل سفرنا إلى أنجولا ومطالبتهم لنا بالعودة بالكأس، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز بالبطولة والعودة للقاهرة حاملين الكأس لإهدائها للجماهير الوفية التى تؤازرنا بقوة، وتقف خلفنا فى أحلك الظروف والمواقف، ونحن أدينا ما علينا خلال الفترة الماضية ولا ينقصنا إلا توفيق الله سبحانه وتعالى فى بقية مباريات البطولة .