«ملتقى الحوار» تطالب بإنشاء صندوق تكافل ‏زراعي لتعويض الفلاحين عن خسائر «كورونا»

كتب: وائل علي السبت 11-04-2020 18:03

طالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان بإنشاء صندوق تكافل زراعي، لتعويض الفلاحين عن الخسائر، التي ‏ستلحق بهم، نتيجة تفشي وباء كورونا وموجة الطقس السيء مع العمل على تحفيز ‏ومساندة القطاع الزراعي، سواء الذي يوفر احتياجات السوق المحلى من السلع أو ‏القطاع التصديرى، أسوة بالقطاعات الأخرى الصناعي والعقاري والسياحي، وتفعيل ملف التأمين الزراعي على المحاصيل، والذي يسهم كثيرًا في دول عدة ‏لتعويض صغار الفلاحين عن الخسائر التي طالتهم خلال فترة الأزمات.

جاء ذلك في ورقة سياسات ‏سبل الحماية الاجتماعية والدعم الاقتصادي لصغار الفلاحيين المتضررين من وباء ‏فيروس الكورونا «كوفيد-19» في مصر والموجة السيئة للطقس، التي أصدرتها المؤسسة، اليوم السبت، والتي تناولت الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالعاملين في قطاع الزراعة والبالغ عددهم حوالي ‏‏6،478 ملايين مشتغل ويشكلون نحو 25،6% من إجمالي قوة العمل بحسب ‏إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأوصت الورقة أن يشمل الدعم منح الفلاح قروضًا صغيرة دون فوائد، وتأجيل سداد أقساط ‏الفلاحين في البنك الزراعي المصري، ورفع الجمارك عن الأعلاف للتصدي لرفع ‏الأسعار، خاصة في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، فصغار المزارعين ‏يمثلون شريحة عريضة من المجتمع المصري، وهناك ضرورة اجتماعية لمراعاة ‏ظروفهم الاقتصادية الصعبة في ظل الأوضاع الراهنة.‏

وشددت الورقة على ضرورة مراجعة أسعار الأسمدة المدعمة للفلاحين مع انخفاض ‏الأسعار العالمية للأسمدة، وانخفاض أسعار الغاز العالمية إلى أقل مستوياتها تقريبًا، ‏عند 1.77 دولار للمليون وحدة حرارية مع اجراء مراجعة شاملة لعمليات الدعم، ‏الذي لا يستفيد منها القطاع الزراعي ولا الفلاحين.

وأشارت الورقة إلى اهمية تحليل الدروس المستفادة من أزمة كورونا، لتعظيم الإنتاج ‏الزراعي لدينا، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، التي ‏لا يمكن الاستغناء عنها، مثل القمح والذرة، وغيرها، وذلك من خلال إعداد خطة ‏قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.‏

وأوصت الورقة بتعظيم الاستفادة من مراكز البحوث الزراعية في ذلك الوقت، حيث ‏بإمكانها المساعدة في التوسع الرأسي بالزراعة وتحقيق نتائج أفضل وأسرع وأقل في ‏التكاليف والاستعداد لموسم حصاد القمح، وأن يكون هناك تطبيق عملي فعال ‏للإجراءات التي اتخذتها الدولة بشأن فيروس كورونا، خلال فترة الحصاد التي ‏اقتربت أو فيما يخص التوريد وخطة العمل لمنع التكدسات في عمليات التوريد ‏والتحصيل.‏

والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه الفلاح المصري من حيث توفير التقاوي ‏والأسمدة والمبيدات بأسعار مناسبة، والتسويق وشراء المحاصيل بأسعار تحقق ‏للمزارعين أرباحا مناسبة.

كما أوصت بإعادة النظر في دور التعاونيات وتعديل القانون وإنشاء بنك للتعاون، ‏لحل مشكلات التمويل وحماية صغار الفلاحين وا