علشان فاشلين تعملوا كدا هو؟

غادة شريف الخميس 17-01-2013 22:12

إذا كنت عزيزى القارئ قد استفزيت من حادثة قطار البدرشين، إذن فما قولك إذا علمت أن صبيحة يوم الحادث كان الدكتور هشام قنديل يقوم بتفتيش ميدانى على.. الأتوبيس النهرى؟!.. هل عمرك سمعت عن أى حادثة وقعت لركاب الأتوبيس النهرى فى الكام شهر اللى فاتوا أو حتى فى المائة عام اللى فاتوا؟

.. وفى المقابل، فى الشهرين الماضيين بعد حادثة قطار أسيوط، هل فتش الدكتور قنديل على أى مزلقان أو أى خط قطار فى أى حتة؟.. أتدرى لماذا لم يفعلها وذهب إلى الأتوبيس النهرى؟ لأن هذا هو هشام قنديل.. ييجى فى الأتوبيس النهرى ويتصدّر!!.. وأرجوك يا حمادة ألا تنفعل ويرتفع ضغطك وأنت تسمع أنه قال إن هذا الحادث لا يستدعى تقديم استقالته!!.. طب تصدق بالله، هذه هى أول مرة فى حياتى أرى أن هناك من يضع الفشل هدفا يسعى إليه ويحافظ عليه!!.. ومع التسليم بأن الدكتور قنديل لا يرى أى قصور فى أدائه، طيب مفيش عنده أونكل أو طنط يقولوله؟

.. مفيش صديق أنتيم من أيام المدرسة ينصحه؟!.. أذكر أنه فى أحد تصريحاته المجيدة قال إن أسرته أيضا تنتقد الحكومة، طب يا جماعة إذا كانت مخاطبة الدكتور قنديل لا تجدى، شوفولنا حد كبير نكلمه!!.. أما بقى إذا كان لسعك القلم الذى سكعه وزير العدل على وجه الموظف الغلبان، فدعنى أحكى لك حكاية لطيفة جدا..

لقد شبعنا نواحا على القضاة المتحولين، ودائما عندما ننتقدهم نتباكى ونتحسر على اسمه إيه ده تاريخهم المشرف.. إيه رأيك بقى أننى قد التقيت بمستشار جليل هذا الأسبوع وفاجأنى بأن غضبة الأخوين مكى والغريانى والخضيرى ضد تزوير الانتخابات فى 2005 كانت غضبة من أجل الإخوان المسلمين!!.. أيوه يا سيدى.. فالتزوير الذى كان يحدث آنذاك فى اللجان التى كانوا يشرفون عليها كان يتم خصيصا ضد مرشحين للإخوان دون غيرهم من المستقلين، وكان بالطبع يتم لصالح مرشحى الحزب الوطنى!!..

وتستطيع يا حمادة أن تدخل على الإنترنت مثلما فعلت أنا وتتصفح تفاصيل تلك الأحداث وأسماء المرشحين آنذاك لتتأكد بنفسك!!.. فمن يثور ضد التزوير كمبدأ عام لابد أن يكون قد غضب لما حدث من تزوير فى الاستفتاء الأخير.. لكن يبدو كده أن غضبة 2005 كانت غضبة انتماءات وولاءات وليست للتزوير فى حد ذاته.. أرأيت بقى يا سونا يا خاين كيف أنك تظلمهم الآن عندما تتهمهم بالتحول؟

.. لقد أكد لى محدثى المستشار الجليل أن ما يفعله الآن الأخوان مكى والغريانى والخضيرى إنما هو استمرار طبيعى لميولهم الإخوانية التى تفجرت فى 2005 وليس تحولا على الإطلاق!!

.. لكنى عزيزى القارئ أحب أن أبشرك بأن الجماعة أخيرا استوعبت دروس الفشل العديدة، لذلك فالدكتور قنديل سيشعر بالمسؤولية أخيرا، لكنه لن يعتذر عن صفع الموظف ولن يأمر بتجديد القطارات لكنه سيدلى بتصريح يكشف فيه بأن صاحب الحمامة الزاجلة التى تم القبض عليها هو الفريق أحمد شفيق!. وسيطل علينا المرشد الذى يبكى على النباتات ولا يبكى على دماء الأبرياء، وسيصرح بأنه بالفعل كان يوجد ميكروفيلم مربوط بالحمامة وكان به تفاصيل مؤامرة قلب قطار البدرشين ومؤامرة للتخلص من الرئيس مرسى!

.. ولكنه سيدعوك بألا تدع هذا يجعلك تكره صنف الحمام فما ذنب الحمامات؟!.. أما نائبه الفتك فسيؤكد فى مؤتمر صحفى أن مصادرهم قد رصدت تسجيلات موبايل تؤكد أن الفريق شفيق يمتلك فى الإمارات أبراج حمام بهدف قلب نظام الحكم من خلال تدبير حوادث قلب القطارات، حيث إن كل حمامة مكلفة بوضع بيض على شريط القضبان لكعبلة القطارات فتثور الناس على الرئيس!.. وسيؤكد أن المصادر أكدت أن شفيق يمد البرادعى وحمدين وموسى بالتمويل اللازم لتدبير كوادر شبابية تقوم بتزغيط الحمام جبنة نستو لأنهم معفنين!

.. أما الجماعات السلفية فهى لن تعلق على حادثة البدرشين أو صفع الوزير للموظف حتى لا تزداد علاقتهم بالإخوان تأزما، لكنها ستصدر بيانا تطالب فيه بإقامة الحد على الحمامة لأنها كانت تسير بدون محرم!