«الحجر الداير لابد عن لطه».. أرأيت الآن عزيزى القارئ آخرة لماضتك واعتراضاتك؟.. هاهم يدرسون الاستعانة بفتوات إيران حتى يربوك ويعلموك الأدب.. وأنت يا توأم الروح بدل ما تعمل عبيط عملت فيها صاحب ثورة وتصورت أن هذا يعطيك الحق أن تدس أنفك فى كل ما يدور حولك.. وأخرتها أنهم قد أحضروا لنا مسؤولى الجيش الثورى الإيرانى كى يليفونا ويشطفونا، عاجبك كده؟.. أرنى بقى كيف ستنفعك لماضتك؟
.. ياما قلتلك ما ذنب النباتات، ونصحتك أن تعتبر الجماعة مثل طنط فكيهة خالتك وألا تمسك لهم على الكلمة والتصريح، بينما انت منطلق كالقطار تناكف وتعارض.. وآخرتها قرروا تفصيل نيابة مخصوص علشانك.. وبالتالى عندما يأسروك مرة أخرى فى أحداث عنف بجوار الاتحادية مثلا، لن يخرجك رئيس النيابة النزيه الذى صمم على الإفراج عنك من قبل ولم يهمه إحراج الرئيس.. وبمناسبة إحراج الرئيس، أنا لست أفهم لماذا هذا التلويش وتقديم بلاغات فى صحفيين هنا وسياسيين هناك بينما المرشد يدلى بتصريحات عدائية تتسبب فى حرج بالغ للرئيس..
ولا يعجبنى من كل تلك الدربكة سوى تصريح النافى الرسمى للرئاسة بأن الرئيس لم يتقدم بالبلاغ ضد الصحفى القدير جمال فهمى وأن إدارة الشؤون القانونية هى التى تعمل من تلقاء نفسها، فهل يقصد بذلك أنها تعمل بالزمبلك؟.. بالتالى فالرئاسة لا دخل لها وجذر البطاطا هو السبب؟!.. ووسط زحام تلك البلاغات لست أدرى لماذا لا يتحرك البرادعى وموسى وحمدين ويتقدمون ببلاغات ضد من يغرقونهم سبا وقذفا على القنوات الدينية؟.. ألم يروا كيف أنه بعد أن رفعت الفنانة إلهام شاهين قضيتها على عبدالله بدر لم يجرؤ أحد من هؤلاء أن يقذف أى فنان آخر؟.. يعنى إلهام شاهين أجدع منكم يا جبهة الإنقاذ؟.. إلى متى ستظلون هكذا ذوى الأيدى الناعمة بينما لا يفل الحديد إلا الحديد؟
.. ناويين تقضوها بيانات وتويتات دون أى أكشن حمش يحفظ لكم هيبتكم؟.. إذن، أنصحكم تعملوا توكيلات لإلهام شاهين حتى تأخذ لكم حقوقكم!!.. أما إذا كنتم تقصرون الشر خوفا فيستحسن أن تحولوا الدفة مثل ذلك الصحفى البيضاحباطى الذى أفتى بأنه من الوهم أن تتوقعوا سقوط الحكم الإسلامى.. لكنى عزيزى القارئ لا أريدك أن تخاف بتاتا.. إيه يعنى عندما يصرح الرئيس فى شبكة السى إن إن أن الصحافة تشهد حرية لم تتكرر فى التاريخ ثم بعدها مباشرة تتقدم الرئاسة ببلاغ فى جمال فهمى ثم بعدها يصرح وزير العدل بأن الحرية المتاحة للصحافة لم تشهدها من قبل!!..
هذه التصريحات لا تعنى أن هناك كذباً أو انعزالاً على الإطلاق، بل على العكس إنهم يقولونها ليجنبوك الوقوع فى إثم سوء الظن.. لماذا مثلا لم تفكر أنهم بلغوا فى جمال فهمى لأنهم عايزين يفسحوه؟.. وربما عايزين يزغزغوه.. لماذا تسرعت وظننت أنهم عايزين يسلخوه؟.. أو يشووه أو يحمروه؟.. مش جايز تغلبهم الحنية وفى الأول يسلقوه؟.. أو من فرط الحنية فى الدقيق يقلبوه قبل أن يقلوه؟.. واحتمال أيضا أن يكتفوا بإنهم يعلقوه.. تبقى انت ظلمتهم أم لا؟
.. الغريب أنها جت فى صديقى العزيز جمال فهمى الذى يمتلك من الجدعنة ما تفتقده الجماعة فى أى عضو من أعضائها.. لكن يبدو أن هذه الأيام هى أيام من هم على شاكلة ذلك الصحفى البيضاحباطى، وليست هى على الإطلاق أيام صحفى شريف وفارس نبيل مثل جمال فهمى.. لهذا يا حمادة أدعوك لأن تعمل عبيط حتى نعبر تلك الأيام السودة!.. فها قد رأيت كيف بعد أن اعتذر المرشد وقالك أد إيه من عمرى قبلك راح وعدى، فظننت بسذاجتك أنه أخيرا بدأ يراعى شيبساويتك، إذا بالمولوتوف يهاجم مرة أخرى معتصمى الاتحادية!!
.. فياريت تشوف مصلحتك وتتوقف عن نقد الجماعة.. ولعلمك إن التعيينات التى تجرى هنا وهناك أبعد ما تكون عن أخونة الدولة كما تعتقد.. فهم يتأكدون من ذكاء كل من يستعينون به، لذلك هم يسألونه أولا قبل أن يحلف اليمين: «فين مناخير بنُوتى، وفين حليب بنُوتى؟»..