قبل أربع سنوات، وتحديداً فى كأس الأمم الأفريقية (2006) بمصر، أكد «الحاج ضيوف»، نجم المنتخب السنغالى، أن الفرق الخطأ هى التى تأهلت إلى كأس العالم (2006) بألمانيا، أمثال أنجولا وتوجو وغانا، ومع اقتراب الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية بأنجولا (2010)، يبدو أن ضيوف سيحتفظ بنفس وجهة النظر بالنسبة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا مع سقوط الفرق فى الدور الأول.
كانت هذه هى مقدمة التقرير الذى نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية تحت عنوان «مصر تشرق وفرق المونديال تتهاوى فى أنجولا».
وأكد التقرير أن الصدمة الأولى كانت بسقوط الجزائر، منافسة «إنجلترا» فى كأس العالم، بثلاثية أمام مالاوى قبل أن تعود بفوز غير مقنع على مالى، إلا أن لاعبى الجزائر حملوا نتيجة الخسارة فى المباراة الأولى لدرجة حرارة الجو المرتفعة، وأن تحسن الجو فى المباراة الثانية كان له فعل السحر فى فوز الجزائريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجو لم يكن العامل الوحيد الذى اشتكت منه الفرق المشاركة، ومنها البلد المضيف نفسه بعد شكوى أنجولا من سوء أرضية الملعب، كما ذكرت الصحيفة أن «منتخب كوت ديفوار»، الذى يعج باللاعبين المحترفين فى أوروبا، فشل فى تحقيق الفوز على «بوركينا فاسو» قبل أن يسحق منتخب غانا بثلاثة أهداف، ليضمن التأهل للدور التالى مبكراً.
وأوضحت الصحيفة أن هناك أكثر من احتمال لأسباب تدهور فرق المونديال، أبرزها أن تركيز هذه الفرق منصب فى الفترة الحالية على الاستعداد لكأس العالم، وأن المنافسة فى كأس الأمم لا تشغلهم بقدر اهتمامهم بكأس العالم، فضلاً عن قيام بعض المدربين باختبار طرق لعب جديدة مثل «رابح سعدان» الذى غير طريقة الأداء كلياً فى المباراة الثانية، فيما أكدت الصحيفة أن منتخب غانا ربما يكون قد تأثر بغياب لاعبيه الأساسيين أمثال جون مانساه وجون بانتسيل ولاريا كينجستون، فضلاً عن عودة إيسيان المتأخرة بعد شفائه من الإصابة.
وأوضحت «الجارديان» أن المنتخب المصرى هو الفريق الوحيد من كبار القارة الذى بدا متماسكاً، ويسير بخطى ثابتة بعد فوزه على نيجيريا وموزمبيق على التوالى، وأصبح الفريق الأقرب لتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالى والأولى فى تاريخ أفريقيا التى يفوز فيها فريق باللقب للمرة الثالثة كتعويض عن فشله فى التأهل إلى كأس العالم .