تظاهر عشرات الأقباط أمام قسم شرطة القصير، جنوب البحر الأحمر، صباح الأربعاء، بعد بلاغ تقدمت به إحدى الأسر القبطية، بتغيب فتاة مسيحية عن المنزل، واتهام شاب مسلم بأنه وراء اختفائها.
تم التحفظ على الشاب بقسم الشرطة لحين استكمال التحقيقات، وانتقلت قيادات مديرية الأمن، والمباحث إلى مكان الواقعة لاحتواء غضب الأهالي، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض اختفاء الفتاة.
وكان مدير أمن البحر الأحمر، تلقى إخطارا من المقدم أحمد الحملي، رئيس مباحث القصير، بتجمهر العشرات أمام قسم الشرطة على خلفية اختفاء فتاة قبطية، حيث أكدت أسرتها أنها خرجت، مساء الإثنين، بصحبة والدتها إلى الكنيسة، ثم تركت والدتها ولم تعد إلى المنزل من وقتها، واتهموا الشرطة بـ«التقصير في البحث عن ابنتهم».
وقال بعض شهود العيان إنهم «شاهدوا ثلاثة أشخاص يقودون دراجات بخارية بالقرب من الكنيسة أثناء وجود الفتاة داخلها، ثم اختفوا فور خروجها».
انتقل إلى المدينة اللواء مصطفى بدير، مدير أمن البحر الأحمر، والعميد جرير مصطفى، مدير إدارة البحث الجنائي، وعدد من قيادات الكنيسة ومطرانية البحر الأحمر، حيث التقوا الأهالي أمام قسم الشرطة، وتم إقناعهم بإنهاء الاحتجاجات لمدة يوم واحد من أجل إعطاء الفرصة للأجهزة الأمنية للتحرك.
وكشفت التحقيقات الأولية التي أجراها العقيد منتصرعبد النعيم، رئيس البحث الجنائي بجنوب البحر الأحمر، أن الفتاة «هـ. ف»، تعمل في بازار سياحي، وأن شقيقها اتهم عاملا بأحد البازارات المجاورة لمكان عملها، بأنه وراء اختفائها، حيث تم ضبط الشاب الذي أنكر صلته باختفاء الفتاة، وتم التحفظ عليه لحين استكمال التحقيقات.