بدأت لجنة الثقافة والإعلام والسياسة بمجلس الشورى، الثلاثاء، استقبال طلبات الترشح لشغل مناصب رؤساء تحرير الصحف القومية، وتقدم 18 مرشحًا بملفاتهم في اليوم الأول لفتح باب الترشيح.
وكان من بين من تقدموا بأوراقهم: زينب عبد الرازق من مجلة نصف الدنيا، وأنور عبد ربه من مجلة الأهرام الرياضي، وممدوح عيد من جريدة الرأي، وصفوت عبد العظيم من مجلة التعاون، وجمال عصام الدين من جريدة الأهرام، ومن المقرر استمرار تلقي طلبات الترشح حتى الإثنين.
كان مجلس الشورى قد قرر أن يتضمن ملف المرشح بياناته الشخصية وجانبًا من أرشيفه الصحفي، ورؤيته حول تطوير المطبوعة المرشح لرئاسة تحريرها.
ووضع المجلس المعايير التي سيتم على أساسها الاختيار بين المرشحين، ومن بينها أن يكون من بين أبناء الصحيفة أو المؤسسة الصحفية التابع لها، ولم يسبق له الانضمام لأمانة الإعلام بالحزب الوطني المنحل، ولم تثبت مساهمته في الدعوة لتوريث الحكم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وألا يكون من دعاة التطبيع مع إسرائيل، ولم يسبق له العمل مستشارًا إعلاميًّا لوزارة أو هيئة حكومية أو شركة خاصة، وعدم توقيع أي عقوبة عليه بمعرفة نقابة الصحفيين.
واعتبر المهندس فتحي شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياسة بمجلس الشورى، أن المعايير التي وضعها «الشورى» شفافة وتؤكد الحياد في الاختيار، لافتًا إلى أن اللجنة التي ستتولى فحص ملفات المرشحين لا علاقة لها بحزب الحرية والعدالة، وتضم شيوخ مهنة الصحافة وأساتذة الإعلام والاقتصاد والإدارة، بخلاف أعضاء من لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، وقال إنه لا نية في استبعاد الصحفيين المؤيدين للمرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، كما لا توجد نية لمكافأة من قاموا بتأييد الرئيس محمد مرسي حسبما يردد البعض.
وفيما رفض «شهاب» الإفصاح عن أسماء المتقدمين بطلبات الترشح، حرصًا على استقرار أوضاعهم في أماكن عملهم، كشف أن من بينهم 7 من الصحفيين بمؤسسة الأهرام، و7 من جريدة الجمهورية، و3 من مؤسسة الأخبار، وصحفي واحد من مؤسسة دار المعارف.
كما أشار إلى فتح باب الترشح لرئاسة تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد أن كان مقررًا استثناؤها، بسبب الجمع بين منصبي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وقال إن اللجنة رأت ضرورة إتاحة الفرصة لصحفيين بها للترشح لمنصب رئيس التحرير فقط الآن، انتظارًا لفتح باب الترشح العام المقبل لتولي رئاسة مجالس إدارات الصحف بعد انتهاء مدة رؤسائها الحاليين.