«بي بي سي»: الأقباط أهم تحدٍّ أمام مرسي بعد الرئاسة

كتب: ملكة بدر الإثنين 02-07-2012 18:35

اعتبرت شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن من أهم وأصعب التحديات التي تواجه الرئيس محمد مرسي هو كسب الأقباط في صفه وعلاقته بأكبر أقلية في العالم العربي، المجتمع المسيحي القبطي، مشيرة إلى أن معظم الأقباط صوتوا لمنافس مرسي، أحمد شفيق، في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، مدفوعين بمخاوف من الدولة الدينية.


وأوضحت أنه منذ توليه الرئاسة حاول مرسي أن يطمئنهم، ووعد بمعاملة مساوية لجميع المصريين، وأعلن متحدث باسم الرئاسة أنه سيتم تعيين قبطي نائبا للرئيس، ومع ذلك، لن يركز الأقباط على كلمات مرسي أو وعوده، وإنما على أفعاله مباشرة.


وأشارت إلى أن الأقباط في عهد مبارك عانوا من التمييز ضدهم، وشارك كثير منهم في التظاهرات في ميدان التحرير، وكان ذلك أبلغ دليل على الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر خلال الثورة.


وعادت لتقول إنه في الشهور التي تلت الثورة، بدأ الأقباط في القلق من الدعوات المتزايدة من الإسلاميين لتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، حتى إن الأحزاب السلفية جعلتها بندًا رئيسيًا من بنود حملتها الانتخابية في انتخابات البرلمان.


وأضافت نقلا عن منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية، قولها إن «وعود الإخوان بإعلاء مبادئ المواطنة ووقف كل أشكال التمييز مازالت غير متحققة، فالأقباط لم يشعروا بجدية تطبيق هذه الوعود تشريعيًا، عندما كانت الأغلبية الإخوانية على رأس السلطة التشريعية في البرلمان».


وأوضحت عبيد أن الأغلبية «استمرت في نهج النظام السابق فيما يتعلق بالترويع والتهميش والاستبعاد الذي مورس في البرلمان، واللجنة التأسيسية التي تكتب الدستور الجديد، كما تم استبعاد الأقباط من المرشحين لمناصب سياسية قيادية عقب الثورة».


واعتبرت «بي بي سي» أن تلك المخاوف هي التي شجعت الأقباط على التصويت لشفيق في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة التي أحبطت الإسلاميين، خاصة المحافظين منهم كالجماعة الإسلامية مثلا، التي رفضت بشدة وجود أحد رموز النظام السابق «الفلول» في سباق الرئاسة.


ونقلت عن المحلل السياسي، عماد جاد، رأيه أن سلوك الإخوان المسلمين وسلوك مرسي تحديدًا خلال الشهرين المقبلين سينعكس على شكل التصويت في الكنيسة الأرثوذكسية، موضحًا أنه إذا اتجهت الأمور نحو الدولة الدينية المتشددة، فسيأتي بابا للكنيسة متشدد، وربما يميل للمواجهة أيضًا».