سؤال حائر يدور بين ثنايا عقول أغلب متابعى ومحبى كرة القدم المصرية بمختلف انتماءاته، وخاصة أنصار الأهلى أو الزمالك، هل تكون مباراة اليوم «قمة» وهل يتمكن الزمالك من كسر السيطرة الحمراء على نتائج مبارياتهما الأخيرة، أم يستمر تفوق الأهلى الذى بدأ قبل خمس سنوات؟
تأتى تلك المواجهة لتكون الثانية بين «الحسامين» حسن والبدرى، وقد لا يقبل كلاهما التعادل هذه المرة، فالبدرى يسعى لإنهاء المنافسة تماماً ورسمياً على درع الدورى فى هذه المباراة، وفى الوقت ذاته يبذل حسام حسن قصارى جهده لمنح الزمالك فوزاً غالياً يحتاجه بشدة هذا الموسم لينهيه بشكل جيد يجمل الصورة الختامية بعد المجهود الكبير، الذى بذله لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح منذ توليه المسؤولية.
الأهلى هو أكثر الفرق فوزاً هذا الموسم بـ16 مباراة «بنسبة نجاح 64٪»، ويأتى بعده مباشرة الزمالك بفارق فوزين فقط «بنسبة نجاح 54٪» وإن لعب الزمالك مباراة زائدة، حيث تتبقى للأهلى مواجهة مؤجلة أمام المنصورة.
متصدر البطولة هو الأقل خسارة أيضاً حتى الآن، وهزم فى مباراة واحدة فقط، وأقرب الفرق إليه هو «الإسماعيلى»، الذى خسر 4 مباريات.
الأهلى هو الأقوى هجوماً برصيد 39 هدفاً «أى بمعدل هدف ونصف الهدف فى كل مباراة».. متساوياً مع «بتروجيت»، ويأتى خلفهما مباشرة «طلائع الجيش» بـ38 هدفا، والطريف أن الثلاثى لعب مباراة أقل، بينما يحتل خط هجوم الزمالك المركز الرابع خلفهم أيضاً «33 هدفاً- أى تقريباً هدف واحد فى كل مباراة».
خط دفاع الأهلى هو الأفضل، حيث سكن مرماه «19» هدفاً، وتلاه مباشرة أيضاً الزمالك بهدفين زائدين ومعه الإسماعيلى.
ويتصدر هدافى الاهلى أحمد حسن وعماد متعب، وأحرز كل منهما 7 أهداف ثم يأتى خلفهما أبوتريكة مباشرة برصيد 6 أهداف، وبعد ذلك يأتى الثنائى «فرانسيس ومحمد فضل»، وأحرز كل منهما 4 أهداف.
فيما يتصدر هدافى الزمالك أحمد جعفر وأحرز 7 أهداف بالتساوى مع الثنائى الأهلاوى الأول، ثم المدافع محمود فتح الله برصيد 5 أهداف، قبل ثنائى الهجوم «شيكابالا وشريف أشرف»، ولدى كل منهما 4 أهداف.
ولم يحقق الأهلى أى فوز بفارق أكبر من هدفين طوال الأسابيع الماضية كلها، وكان أكبر فوز له هو «4/2» حققه مرتين على طلائع الجيش فى الأسبوع الرابع، واتحاد الشرطة فى الأسبوع الـ17.
فيما لقى الفريق هزيمة واحدة فقط وكانت بنتيجة «0/2» أمام فريق غزل المحلة فى الأسبوع السادس عشر.
وتميز معدل نتائج الفريق خلال منتصف الدور الأول، إلا أنه تراجع بعض الشىء بتكرار التعادلات قرب نهاية هذا الدور، ثم تذبذبت النتائج بين صعود وهبوط خلال بداية الدور الثانى، وبالرغم من صموده واستمراره فى تحقيق الفوز فى الأسابيع الأخيرة، فإن النتائج لم تزد أبداً على الفوز بهدف واحد، حتى تعادل مع المقاولون العرب فى الأسبوع قبل الماضى.
حقق الزمالك فوزه الأكبر هذا الموسم بنتيجة «3/0» على المصرى فى الجولة الثالثة عشرة بينما تعرض إلى 7 هزائم كاملة كان أسوأها «0/2» أمام اتحاد الشرطة فى الجولة العاشرة.
لم تستقر نتائج الزمالك مطلقاً طوال أغلب فترات الدور الأول، حيث ظل قابعاً بنتائجه فى الجزء السلبى، حتى أتى حسام حسن وقاد الزمالك إلى التعادل مع الأهلى، ولم يخسر بعدها طوال المباريات السابقة باستثناء المباراة الأخيرة أمام «حرس الحدود».
فمن ينتصر وينقل التعثر إلى المعسكر الأخر ..الأهلى أم الزمالك ؟ .