قال الدكتور مصطفى الغنيمي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة في طريقها إلى تعليق اعتصام التحرير بشكل «استثنائي ووقتي».
وأوضح في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الإخوان» ترى أن «تعليق الاعتصام يصب في مصلحة الرئيس محمد مرسي، من أجل منحه مساحة كبيرة من الوقت اللازم لإعادة ترتيب أوراق عمله في الفترة المقبلة، ولكي يرى الشارع المصري محاولاته لانتزاع كل صلاحياته التي يقوضها الإعلان الدستوري المكمل، بالإضافة إلى إعادة البرلمان مرة أخرى».
وردًا على اتهام «الإخوان» بالانسحاب من ميدان التحرير بعد وصول مرشحها إلى كرسي الحكم، قال الغنيمي: «هذا الكلام غير منطقي على الإطلاق، فما تبقى من المطالب الخاصة بالثورة كثير»، مضيفًا أن «للميدان زخما سياسيا لا يوجد في أي مكان آخر، ومن ثم لا تتحقق مطالب الثورة إلا من خلاله».
من جانبهم رفض بعض شباب الإخوان ترك الميدان، مؤكدين أنهم يودون الاستمرار لحين إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وعودة البرلمان بعد قرار حله الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا.
وقال أحمد أسامة، أحد شباب الإخوان الذين اعتصموا في التحرير منذ بدايات الأحداث الأخيرة، على صفحته على «فيس بوك»: «أغادر ميدان التحرير باكيًا عائدًا إلى حياتي الطبيعية، اللهم يسر لي أمري وارزقني الخير وأجرني وارحمني يا رب العالمين».
وقال محمد شحاتة، أحد شباب الإخوان بالجيزة، لـ«المصري اليوم»: «إن قطع العلاقة بين الميدان والسياسة أمر سيئ وسيجلب الخسائر على الإخوان والقوى الثورية والسياسية مرة أخرى كما حدث في السابق، مطالبًا الجميع بالاستمرار في الاعتصام لحين الانتهاء من تحقيق باقي المطالب المرفوعة في الميدان».
ووجه «الغنيمي» رسالة إلى شباب الإخوان الرافضين فض اعتصام التحرير مرة أخرى بعد سلسلة الأخطاء التي وقع فيها الإخوان الفترة السابقة قائلًا: «من يعترض على قرار تعليق الاعتصام عليه أن يبقى في الميدان، ولا يسمع لقرار الجماعة أو أي من القوى السياسية التي تركت الميدان، وسنكون سعداء لذلك مادامت الغاية الكبرى لهم هي خدمة الثورة ومكتسباتها».