واصل الإسبان مسلسل تحطيم الأرقام القياسية، بتسجيل النتيجة الأكبر في أى مباراة نهائية في بطولات كأس الأمم الأوروبية منذ عام 1960 وحتى الآن، وكان الألمان هم أصحاب الفوز الكبير على الاتحاد السوفيتي في نهائي بطولة 1972، بعد أن هزوا الشباك السوفييتية بثلاثية نظيفة.
إلا أن المباراة النهائية ليورو 2012 كانت على موعد مع بطل أسطوري تجاوز تاريخ الألمان، وأصبح المنتخب الإسباني برباعيته النظيفة في مرمى الطليان، هو صاحب أكبر فوز في المباريات النهائية عبر التاريخ، ليستمر هذا الجيل الإسباني السحري في تحقيق أسطورته الكروية التي ستحتاج إلى سنوات وسنوات قبل أن يتمكن فارس جديد من تحطيمها.
وخلال تلك المباراة النهائية كانت الأرقام والإحصائيات التالية تؤكد وتنطق بأن الماتادور الإسبانى هو الأحق تمامًا بلقب تلك البطولة..
- سدد المنتخب الإسباني الكرة 14 مرة على مرمى منتخب إيطاليا، منها 9 تسديدات بين القائمين والعارضة، 4 منها سكنت شباك العملاق بوفون، وبلغ عدد التسديدات الإيطالية الدقيقة 6، من إجمالى 11 محاولة على المرمى.
- أرسلت أجنحة المنتخب الإسبانى 27 كرة عرضية، مقابل 15 فقط للمنتخب الإيطالي، وكان تعامل «كاسياس» أكثر من رائع فى إبعاد أغلب تلك العرضيات بأطراف أصابعه ليمنع خطورتها الفائقة ويحمى عرينه بكل قوة.
- تساوى الفريقان في عدد مرات التسلل التي احتسبت على كل منهما «3 تسلل على كل فريق»، وهو ما تكرر مع عدد الركنيات التي حصدها كل منهما «3 أيضًا لكل فريق».
- مرر المنتخب الإسباني الكرة 513 مرة، مقابل 367 تمريرة للمنتخب الإيطالي، وكالعادة كانت تمريرات الماتادور، خاصة من لاعبى خط وسطه خطيرة وسريعة للغاية، ولم يتمكن دفاع الأتزوري ولا خط وسطه من إيقاف تلك الموجات الهجومية الشرسة.
- بلغت نسبة الاستحواذ للمنتخب الإسباني 52% مقابل 48% للطليان، إلا أن استحواذ الإسبان على الكرة كان باتجاه الأمام دائما لشن هجمات متتالية، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على رتم المباراة أغلب فتراتها.
- 9 لاعبين إسبان قاموا بتسديد الكرة 14 مرة على مرمى الطليان، أكثرهم دقة كان صاحب الهدف الأول، ديفيد سيلفا، بتسديدتين دقيقتين، وأغزرهم كان المدافع سيرجيو راموس «4 تسديدات، منها 2 بين القائمين والعارضة»، وفي المقابل سدد 6 لاعبين من المنتخب الإيطالى 11 كرة على المرمى الإسباني، كان نجم خط الوسط بيرلو هو الأغزر «3 تسديدات»، بينما كان كاسانو هو الأكثر دقة «سدد مرتين، كلتاهما بين القائمين والعارض».
- تشافي هيرنانديز كان الأكثر لمسًا للكرة «101 مرة»، ومرر 83 كرة كأغزر لاعبي فريقه والمباراة كلها، وكان الثلاثي التالي له في غزارة لمس الكرة وتمريرها هم على الترتيب: «جوردي ألبا، وألونسو، وإنيستا»، وهو ما ساهم فى إحكام قبضة الفريق على المباراة.
- وفي المنتخب الإيطالي، لم يكن بيرلو هو الأكثر تمريرًا للكرة، حيث مرر فقط 48 كرة، وجاءت أغلب التمريرات بين أقدام لاعبي الدفاع، خاصة بعد تراجع الفريق جراء الضغط الإسباني المتواصل، وكان ليوناردو بانوتشي هو أكثر اللاعبين تمريرًا للكرة «56»، تلاه لاعب الوسط دي روسي بتمرير 51 كرة.
- تصدى الحارس الإسبانى إيكر كاسياس لكل التسديدات الدقيقة من جانب الفريق الإيطالي «6 تسديدات»، وتعامل معها كلها بنجاح، وفي المقابل أبعد الحارس الإيطالي جانلويجى بوفون 5 تسديدات إسبانية خطيرة، ولا يسأل عن أى من الأهداف الأربعة.