أبلغت الكويت، واشنطن، الأحد، رفضها لقرار الكونجرس الأمريكي، استمرار حبس المعتقلين الكويتيين فى جوانتانامو، فايز الكندري، والمعتقل الكويتى الثاني، فوزى العودة، مدى الحياة، وكذلك محاكمتهما أمام محاكم عسكرية أمريكية، حيث كانت السلطات الأمريكية قد أسقطت التهم الموجهة إلى المعتقلين الكويتيين.
وقال مدير إدارة المتابعة في وزارة الخارجية الكويتية، السفير خالد المغامس، في تصريحات صحفية، إن «الكويت أبلغت الجانب الأمريكي أنها لا تقبل تحويل المحتجزين الكويتيين إلى محاكم عسكرية، ورفضها لقرار الكونجرس الأمريكي القاضى باحتجازهما مدى الحياة».
وكان سفير الكويت فى واشنطن، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، قد أوضح أن إسقاط التهم عن «الكندري» لن يسفر عن إطلاق سراحه، كما أنه لن يؤثر على استمرار احتجازه، مؤكدا أن السفارة الكويتية في واشنطن تبذل جهودا دؤوبة مع الجهات الأمريكية المختصة لإطلاق سراح المحتجزين الكويتيين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أسقطت التهم عن فايز الكندري المعتقل في جوانتانامو، إلا أن سفير الكويت لدى واشنطن صرح بأن إسقاط التهم عن «الكندري» لن يسفر عن إطلاق سراحه.
يذكر أن السلطات الأمريكية كانت قد وجهت إلى المعتقل الكويتي، فايز الكندري، الذي يبلغ من العمر حاليا 37 عاما، في عام 2008، تهمة التآمر مع تنظيم القاعدة، وتقديم الدعم المادي للإرهاب، وزعم المدعون الأمريكيون أنه كان مستشاراً لأسامة بن لادن في أفغانستان، وأنه قام بصنع أشرطة تجنيد للقاعدة وكان مدرباً في معسكر تدريب بأفغانستان خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2001.
أما فوزى العودة والبالغ من العمر 35 عاما، فلم توجه له أي اتهامات، وتزعم الوثائق العسكرية الأمريكية بأنه كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية، وكان يحمل بندقية كلاشينكوف «إيه.كيه -47» عندما قبضت عليه السلطات الباكستانية أثناء محاولته مغادرة أفغانستان، عبر جبال تورا بورا فى نوفمبر 2001.