اختلف أساتذة الجامعة حول رؤيتهم لدلالة اختيار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، جامعة القاهرة لإلقاء خطابه الأول رسمياً منها، حيث أجمعت الغالبية على أن هذا الاختيار يؤكد الدولة المدنية وعصر العلم باعتبار أن الجامعة تمثل التيار المدنى ومنارة للتعليم.
قال الدكتور محمد الخشت، أستاذ فلسفة الإسلام السياسى بجامعة القاهرة، إن اختيار الدكتور مرسى جامعة القاهرة النقطة الحاسمة فيه هى أن الجامعة تمثل رمزا للتيار المدنى، وأنها أول كيان تعليمى مواز للتعليم الدينى فى مصر، بالإضافة إلى كونها المؤسسة التى أخرجت القيادات المدنية.
وأضاف «الخشت» لـ«المصرى اليوم» أن «مرسى» يسير على نهج الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى ألقى رسالة سلام للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة، وهو ما يريد أن يفعله «مرسى» من خلال إرسال رسالة سلام للجميع فى مصر.
وذكر الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الاعلام، أن اختيار جامعة القاهرة له عدة دلالات، أولاها شخصية، حيث إن الرئيس الجديد من خريج الجامعة، وعين فيها معيدا ومدرساً ومساعدا وحصل على الماجستير منها، قبل أن ينتقل إلى جامعة الزقازيق، والطالب والمعيد «مرسى» الذى تخرج منذ أكثر من 40 سنة.
فيما قال الدكتور عادل عبدالجواد، عضو مؤسس حركة «جامعيون من أجل الإصلاح» التى ينتمى أعضاؤها إلى جماعة الإخوان المسلمين، إن اختيار جامعة القاهرة يأتى لكونها أقدم جامعة وأعرق الجامعات فى مصر والعالم العربى والتى شهدت حضور العديد من السياسيين فى العالم. وقال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم السابق، إن اختيار الجامعة هو تأكيد لإعلاء قيمة العلم والتعليم فى مصر.
وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، إن اختيار الجامعة محاولة لتلبية كل المقترحات بشأن حلف اليمين الدستورى وإرضاء جميع الأطراف، وقد تبعث برسالة للدولة المدنية، لكن هل هو مع الدولة المدنية بالكامل فى ظل التيارات المتناقضة التى يحاول إرضاءها. فيما قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة، إن اختيار الجامعة يأتى استعادة لذكريات الزعيم جمال عبدالناصر الذى اتسمت القاعة والجامعة فى عهده بالخطابات السياسية.