».
».
».
.
!».
.
حزن أهالى المنطقة لم يكن بسبب احتراق البيوت فقط، فالحدث الأكثر مرارة لدى المنطقة هو وفاة محمد عبدالنبى، الطفل الذى لم يتجاوز عامه الخامس، بسبب الحريق، تقول جدته: «ولا 100 بيت تعوض ضفر الولد ولو عوضونا بإيه مش هيعوضونا ابننا»، «محمد» كان فى البيت وقت احتراقه، لكن أهل المنطقة ورجال الإطفاء لم يستطيعوا إنقاذه. منذ احتراق عششهم، والمشهد لم يتغير، ملابس ملقاة على الأرض وتجمع للأهالى فى الشارع بعد احتراق أغلب البيوت، واتجاه نحو منزل الطفل المحترق، لمواساة والدته، التى تنتقل من كرسى لآخر تبكى على وفاة ابنها، الجدة أيضا لا تفعل شيئاً سوى النظر إلى بيت ابنها المحترق والبكاء، والحل الوحيد الذى توصل إليه أهالى المنطقة: «هانروح التحرير نكلم مرسى لما يروح ونقوله يشوفلنا حل بقى مش عاوزين غير بيت يلمنا وتعبنا من الوعود اللى ملهاش لازمة».