قال المهندس محمود لطيف، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، إن 4 شركات من روسيا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا تقدمت بعروض للقيام بعمليات تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى فى منطقة جنوب الصعيد وسط.
وأكد أن هذه الشركات تقوم حاليا بمسح للمناطق التى سيتم من خلالها توصيل الغاز الطبيعى، للتعرف على حجم العائد الذى تستفيد من خلاله فى هذه المناطق، تمهيدا لتقديم عروضها للشركة القابضة.
وتنفذ شركتا غاز الأقاليم وغاز مصر حاليا عمليات لتوصيل الغاز فى الصعيد من محافظات أسيوط وسوهاج عبر خط غاز الصعيد والذى يبلغ طوله 800 كم من مأخذه فى دهشور وحتى نهايته بمحافظة أسوان وبتكلفة استثمارية تصل إلى 5.7 مليار جنيه.
وأضاف لطيف أن بعض الشركات المحلية تقدمت للقيام بعلميات توصيل للغاز، مشيراً إلى أن شركة «نيل فالى» تقدمت بعروض للعمل بمحافظة أسيوط.
وتقدر وزارة البترول عدد الوحدات المقرر توصيل الغاز إليها بالصعيد بنحو 800 ألف وحدة سكنية عبر خط غاز الصعيد، وهو ما يؤكد خبراء مستقلون صعوبة تحقيقه دون مساندة فعلية من جانب الشركات الخاصة العاملة فى هذا القطاع.
وقال مسؤول بإحدى شركات توصيل الغاز الخاصة إن تنفيذ خطة وزارة البترول لتوصيل الغاز لنحو 6 ملايين وحدة سكنية وألف منشأة صناعية وفندقية بجميع المحافظات خلال 5 سنوات مرهون بضخ القطاع الخاص لاستثمارات ضخمة.
ولفت إلى أن الدولة لن تتحمل بمفردها نحو ٢٤ مليار جنيه تمثل التكلفة الاستثمارية لعمليات توصيل الغاز لهذه الوحدات، داعيا الحكومة للعمل على إزالة أى عوائق تحول دون تنفيذ الخطة القـومية لتوصيل الغـاز فى توقيتـاتها المحددة، ومراعاة مـحدودى الدخل فى تكلفة التوصيل.
وحسب بيانات حصلت عليها «المصرى اليوم»، فقد بلغ الاستهلاك المحلى للمنازل من الغاز فى العام المالى 2008/2009 نحو 866 مليون قدم مكعب بقيمة بلغت 130 مليون جنيه وبسعر 25 قرشاً للمتر المكعب بما يعادل 0.72 سنتا للمليون وحدة حرارية وبنسبة 2% من إجمالى استهلاك الغاز فى هذا العام، حسب البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للبترول.