«دم بنتى فى رقبتك يا ريس».. بهذه الكلمات وجه إبراهيم السيد على، عامل اليومية البسيط ببورسعيد، رسالة إلى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، مطالباً بالقصاص من قتلة ابنته «نورهان» «16 سنة»، التى فارقت الحياة يوم الثلاثاء متأثرة بإصابتها برصاصة غادرة فى الرأس.
قال والد «نورهان» لـ«المصرى اليوم»: «ابنتى طالبة بمدرسة السلام التجارية، ويوم السبت الماضى احتفلنا بخطبتها وسط الأهل والأصدقاء، ولم يمهلها القدر لإعادة (فستان الخطوبة) الذى استأجرته من أحد المحال، فبينما كانت تنتظر خطيبها لإعادته يوم الأحد الذى تم فيه إعلان نتيجة الرئاسة أصيبت برصاصة طائشة فى رأسها، من مشاجرة بين بعض البلطجية، لتستقر فى المخ، ولم تفلح محاولات الأطباء فى مستشفى بورسعيد العام لإسعافها، فتم نقلها لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، وهناك فاضت روحها إلى السماء».
واسترجع والد «نورهان» ذكريات يوم الحادث الأليم، وقال: «خرجت فى الصباح بحثاً عن رزق أسرتى، لأننى أعمل باليومية، وعند العصر تلقيت اتصالين متتاليين على تليفونى، الأول من (نورهان) تطلب منى العودة لتناول الغذاء فى البيت، والثانى من ابنتى الكبرى أخبرتنى فيه بإصابة (نورهان)». وأشار الأب، إلى أن ابنته دفعت حياتها نتيجة مشاجرة بالبنادق الآلية بين مجموعتين مسلحتين، دون أن يدفع أحد الجناة ثمن الجريمة.