البابا تواضروس خلال كلمته الروحية: «في ناس بتكسر المقاديف وتعطل المراكب السايرة» 

كتب: رجب رمضان الأربعاء 08-04-2020 12:59

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن «العقل بيفكر وينتج 500 كلمة في الدقيقة، والإنسان يتكلم وينطق 100 منهم فقط، ويظهر هذا الأمر كثيرا أثناء إخضاع الشخص للتخدير ويدخل البينج ويكون فاقد الوعي وبالتالي تطلع كل أفكاره نتيجة عدم وعيه، وهناك قصص عالمية تم الحصول عليها أثناء فترة إخضاع أصحابها للتخدير ويطلعوا اسرار مكنش حد يعرفها».

وأوضح البابا، خلال الكلمة الروحية للشعب من المقر البابوي تحت عنوان «قوم أفكارنا»، اليوم الأربعاء: «فيه أفكار تهدم وتضيع وتموت أصحابها مثل فكر اليأس الذي يجعله يتخلص من حياته ولذلك نقول يا رب قوم أفكارنا يعنى اجعل لنا أفكار صالحة واضبطها وصححها واصلحها وقومها لأن ضبط الفكر من الأمور المهمة في حياة الإنسان».

وأضاف: «وفي الحياة الروحية، نعانى من طياشة الفكر والتشتيت، وأباء الاعتراف يواجهون هذا الأمر مع الشعب»، مشيرا إلى أن «البعض يرى الحياة بمنظور أسود وينظر إلى الآخرين باعتبارهم أصحاب عيوب وأنهم لا يصلحون لأي شيء في الحياة ولا يمكن أن يعطيهم الثقة الكاملة وهناك نوعيات كتيرة في المجتمع من هذا النوع».

وتابع البابا تواضروس: «في العهد القديم، عندما أرسل موسى النبى 12 جاسوس من أعوانه ليتجسسوا على أرض كنعنان فعاد منهم 10 ولم يفعلوا شيئاً لأنهم كان لديهم رؤية سلبية وقالوا إنهم رأوا أناس طوال القامة فشعروا أنهم في أعينهم مثل الجراد فرجعوا دون تنفيذ مهمتهم إلا أن الاثنين الباقين كانت لديهم رؤية إيجابية وقالوا لموسى بل نصعد ونذهب إلى الأرض ونمتلكها فنحن قادرون على ذلك»، مستطردا: «في ناس بتكسر المقاديف وتعطل المراكب السايرة».

وحكى البابا، قصة 3 شباب رأوا واحد «مستخبي» في مكان مظلم، فقال الأول إنه تخفى حتى يتمكن من السرقة، وقال الثاني إنه تخفى في مكان مظلم كي ينتظر فتاة ليفعل معها الخطيئة، إلا أن الثالث قال إنه لم يتخفى لأي من هذا ولا ذلك وهذه ترجمة حقيقية لأفكار البعض في هذا العالم الآن.

وتحدث عن مخترع المصباح الكهربي، توماس أديسون، وكيف واجه في بداية حياته التعليمية، حيث تعرض للطرد من المدرسة، إلا أن والدته كان لديها إيمان بموهبته وتفكيره السوى وقامت بدعمه ومساندته حتى أكمل تعليمه واخترع أعظم جهاز يحتاجه العالم أجمع حاليا وهو المصباح الكهربي.

وخلال كلمته، قال إنه «لعل البعض لا يعرف سر اسم الدواء 1906»، موضحاً: «ظهر في الزمان الماضي، دواء لعلاج مرض الدرن، ولكن الشركة فشلت مرات عديدة في الوصول إلى التركيبات الخاصة به إلا أنها نجحت في تحقيق ذلك عام 1906 فأطلقت على العقار اسم 1906 نسبة إلى العام الذي توصلت إلى تركيباته فيه وذلك رداً على سؤال البعض عندما سألوا الشركة عن سر الاسم بالذات، مشيرا إلى أن الأفكار الايجابية تساعد الإنسان في حياته باستمرار.