«تايم»: «العسكر» هم الفائزون بالانتخابات.. ولا يجيدون التعامل إلا مع واشنطن

كتب: ملكة بدر الجمعة 29-06-2012 17:27

قالت مجلة «تايم» الأمريكية، إن «الجنرالات العسكريين في مصر هم الذين فازوا في الانتخابات»، وأضافت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «لم يحرم أعداءه القدامى من الفرحة»، فبعد يوم واحد من احتفال الإخوان بفوز تاريخي لمرشحهم في الرئاسة، ظهر اللواء العصار، أحد قادة العسكري، وهو فخور وليس مهزومًا، معتبرًا أن وجود رئيس منتخب جديد «إنجاز عظيم للعسكري».


وأشارت إلى أن حالة حقوق الإنسان في مصر تدهورت منذ أن وصل المجلس العسكري للسلطة، وينتظر لها مزيد من التدهور بعد استيلائه على صلاحيات الرئيس المنتخب الجديد.


وأجرت المجلة حوارًا مع هبة مورايف، الباحثة بمكتب منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان في القاهرة، والذي تذكرت فيه اللقاء الوحيد الذي جمع العاملين بالمنظمة مع الجنرالات من المجلس العسكري في يونيو العام الماضي، وقالت إن اللواء العصار، الذي يملك الكثير من الأصدقاء الأمريكيين، كان هو أكبر رتبة في الغرفة.


وقالت مورايف إنهم ذهبوا للتحدث مع العسكريين حول آلاف المعتقلين الذين حوكموا عسكريًا في أقل من 5 شهور، واعتقال المدونين وتعذيب النشطاء المحتجزين، وإجبار أكثر من 17 سيدة على الخضوع لكشوف العذرية، واستدعاء الصحفيين للتحقيق معهم، مشيرة إلى أن اللقاء لم يسر كما ينبغي، وأنه أوضح أن المجلس العسكري لم يلتق من قبل مع موفدين من منظمات حقوق الإنسان.


ووصفت مورايف اللقاء بأنه لم يكن مناقشة، وإنما سلسلة من الخطب التي تخللها صياح «إذ لم يكن الجنرالات مهتمين بالاستماع لما كان لدينا لنقوله، لم يكن أي منهم معتادًا على الانتقادات أو القبول بأنهم متورطون مباشرة في الانتهاكات»، مضيفة أنهم قالوا أكثر من ثلاث مرات إنهم «لن يسمحوا لمنظمات من الخارج أن تأتي لتقول لهم ما الذي يجب فعله».


وأشارت إلى أنه حتى مبارك في أيامه الأخيرة، كان نظامه يعدل خطابه بشأن التعذيب والانتهاكات للرد على منتقديه، فكان يقول «سنبحث في الأمر»، أو «تلك حالات فردية»، لكن المجلس العسكري كان يتعامل بإنكار كامل على طريقة الستينات رغم وجود إثباتات.


وقالت إن الشيء الوحيد الذي أصبح الجنرالات ينفذونه جيدًا هو كيفية الحديث مع أعضاء الكونجرس الأمريكي والجيش الأمريكي والبيت الأبيض، مبدية دهشتها من أنهم يرتاحون أكثر في الحديث مع واشنطن بدلا من الحديث مع جماهيرهم المصرية، مضيفة أنهم فعلوا كما كان مبارك يفعل، قاموا بالترويج لأنفسهم باعتبارهم حماة الأقليات، خاصة الأقباط، إلا أن الأقباط عانوا على مدار 16 شهرًا من الحكم العسكري، أكثر مما عانوا خلال عهد مبارك كله، وفي بعض الأحيان، تورط الجيش مباشرة في إشعال التوترات الطائفية، والعنف ضد النساء.