ألقت شبكة «BBC» الإخبارية الضوء على مقال للكاتبة هبة صالح، نشرته في صحيفة «فاينانشيال تايمز»، حيث أثار ردود فعل واسعة، في ساحات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، لحديثها عن الظهور الأول لزوجة الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، نجلاء علي محمود بزيها الإسلامي.
وتقول الكاتبة: «هذا الجدل، يعكس الانقسامات بين النخبة المتأثرة بقيم الغرب والإسلاميين الصاعدين إلى سدة الحكم في مصر، فالمصريون لم يكن لديهم أبدًا رئيس مثل محمد مرسي، بروفسير في الهندسة، إسلامي التوجه، أو سيدة أولى مثل زوجته، التي ترتدي ملابس بسيطة ترتديها السيدات المسلمات التقيات».
وأشارت الكاتبة إلى أنه على الرغم من أن غالبية السيدات المصريات يرتدين غطاء الرأس، إلا أنهن مُنعن في ظل حكم الرئيس المخلوع مبارك، من الظهور الرسمي، لافتة إلى أن مذيعات التليفزيون اللاتي ارتدينه، مُنعن من الظهور على الشاشة، ومضيفات الطيران اللاتي ارتدينه، مُنعن من الخدمة في الرحلات الجوية.
وتوضح الكاتبة أنه على الرغم من أن سيدات كثيرات كن يعملن في أجهزة الدولة، بزي مشابه لزي السيدة الأولى حاليًا، إلا أن أيًا منهن لم تكن ترشح أو تختار في مناصب رفيعة، مثل منصب وزيرة أو سفيرة.
وتقول الكاتبة: «هذه الرؤية التي كانت ترى في ظهور سيدات يرتدين الخمار في مناصب الدولة، يعتبر ضارًا بصورة مصر، في طريقها إلى التغيير الآن، مثل كل التغييرات التي حدثت للسياسة في مصر».