بدأ مئات السلفيين في لبنان، الخميس، اعتصامًا مفتوحًا بالقرب من الساحة الرئيسية بمدينة صيدا الساحلية، بعد أن دعا زعيمهم الشيخ أحمد الأسير الفصائل المسلحة في البلد، خصوصا «حزب الله»، إلى التخلي عن أسلحتها، وإلى قصر حيازة السلاح على الجيش، وقوات الأمن الوطنية.
وذكر «الأسير» للصحفيين أن «اعتصام السلفيين سيكون سلميا ومتحضرا»، متهما الجماعات المسلحة بـ«الهيمنة على عملية صنع القرار السياسي في لبنان بحيازة السلاح».
وأضاف في مقابلة صحفية خلال الاعتصام في صيدا: «سبب الاعتصام هو رفضنا هيمنة السلاح وفوضى السلاح في لبنان لأنه يهدد السلم الأهلي ويهين كرامة الناس، ولا أتوقع أن يسفر اعتصام السلفيين عن نتيجة على الفور، لكن المهم أن نبدأ الخطوة الأولى الفعالة التي توجع المعاند والمستكبر الذي يعتبر نفسه إلها وسائر اللبنانيين عبيدًا».
يذكر أن التوتر تزايد في لبنان في الشهور القليلة الماضية مع احتدام الصراع في سوريا، والصراع بين الجماعات السنية المؤيدة للثورة السورية والجماعات الشيعية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي أسفر في معظم الأحيان عن وقوع العديد من القتلى، فيما تقول جماعة حزب الله الشيعية، إنها تحمل السلاح لقتال إسرائيل.