ارتفعت البورصة بشكل كبير في ختام تعاملات الخميس، لتغلق تعاملات الأسبوع على صعود مدوٍ قفز خلاله المؤشر الرئيسي بنحو 16.8%، فيما ربحت الأسهم نحو 36.8 مليار جنيه، في الوقت الذي أخذ فيه العرب زمام قيادة السوق بشكل قوي، ليحلو محل الأجانب للمرة الأولى منذ عام 2006 حسب تأكيد الخبراء.
وصعد المؤشر الرئيسى «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنحو 1.7% في ختام التعاملات، رابحا 80 نقطة، ليصل إلى مستوى 4708 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 787.7 مليون جنيه، فيما قفزت مكاسب المؤشر الرئيسي خلال الأسبوع الماضي بعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة البلاد بنحو 16.8%.
وواصلت الأسهم مكاسبها، لتربح نحو 4.6 مليار جنيه أمس، ليرتفع إجمالي مكاسب رأس المالي السوقي خلال أسبوع إلي 36.7 مليار جنيه، بعد إغلاقه على 339.7 مليار جنيه مقارنة بإقفال الأسبوع السابق.
وشهدت جلسة أمس خروجًا مكثفًا من قبل الأجانب، مسجلين صافي بيع بنحو 373.5 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات العرب للشراء بقوة ليحلوا محل الأجانب، مسجلين صافي شراء بنحو 323.7 مليون جنيه، في حين واصل المصريون الشراء، مسجلين صافي شراء بقيمة 50.7 ميون جنيه.
وقال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت أمس شراء استباقي بشكل قوي وعشوائي من جانب الأفراد والمؤسسات على حد سواء، تحسبا لصعود السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه من المنتظر أن يحلف الرئيس الجديد اليمين الأسبوع المقبل وأن يتم تشكيل الحكومة الجديدة وسط بوادر ايجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأشار عبد الرحمن إلى أن السوق شهدت مشتريات قوية من جانب المستثمرين العرب ، مضيفا أن العرب هم الذين سيقودون السوق بدلا من الأجانب خلال الفترة المقبلة، ليعيد إلي الأذهان ما كان موجودا خلال عام 2006 عندما قاد العرب السوق خلال هذه الفترة.
وتابع أن مبيعات الأجانب المكثفة تدل على اتجاههم للتخارج من السوق، متوقعا أن تشهد الأشهر الثلاث المقبلة طفرة في البوصة وأن تشهد السوق مشتريات منظمة على عكس الشراء العشوائي الحالي.
ومن جانبه، قال علاء عبد الحليم العضو المنتدب لشركة المتحدة لتداول الأوراق المالية، إن العرب يحلون محل الأجانب، خاصة أن المستثمرين العرب الموجودين في المنطقة العربية يرون معامل المخاطرة في مصر بالنسبة لظروف المنطقة ضئيل جدا ويكاد يكون منعدما، بينما يرى الأجانب أنه قد يكون مرتفعا مقارنة باسواق ناشئة أخرى في العالم.