قال المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم إنه تقرر اختيار يوم 5 سبتمبر من كل عام، والذي يتزامن مع تاريخ محرقة مسرح قصر ثقافة بني سويف، لبدء فعاليات المهرجان القومي للمسرح، ليكون ذلك تخليداً لذكرى شهداء المحرقة التي تجسد مأساة المواطن المصري خلال المرحلة الماضية.
ووصف «عبد المنعم» ما يحدث الآن بـ«الظرف تاريخي»، الذي يستوجب الدفاع عن الفن، والمسرح، وضرورة التأكيد على دورهما في التنمية، وأهمية خلق مؤسسات يلتف حولها المسرحيون.
واعترف «عبد المنعم»، في تصريحاته لـ«المصري اليوم»، بعدم وجود تخطيط محدد في مجال المسرح على المدى البعيد أو القريب، موضحاً أن المسرح المصري يحتاج إلى تطبيق المنهج العلمي للنهوض به.
وأضاف «عبد المنعم»: «ليس لدينا مفهوم للتسويق، نحن أشبه بمن ينتج سلعة ولا يعلن عنها، والنجاحات التى تحدث هى نتيجة لاجتهاد فردي أو جماعي، لكن هذا لا يتم بصورة منتظمة، كما أننا لم نصل بعد إلى تحديد هوية كل فرقة مسرحية، وأغلب العروض متشابهة، كما أن لدينا آلية إنتاج تستنزف الأموال دون مردود حقيقي، ولابد من تغيير هذه الآلية».
وتابع «عبد المنعم»: «نحن نفتقد فكرة التدريب، ولذلك أصبحت العمالة الفنية الماهرة عملة نادرة، ومن المهم تطوير أدوات الفنان، خاصة أن آليات الدعاية في المسرح لم تتغير منذ حوالي 25 عاماً».
وأشار «عبد المنعم» إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة ثلاثة مهرجانات للمسرح، هي المهرجان القومي للمسرح، ومهرجان المسرح العربي، الذي سيقام بالتبادل عام وعام مع المهرجان الدولي للمسرح.