فى مواجهة من الوزن الثقيل، وتحت شعار «التأهل لنهائى بطولة كأس الأمم الأوروبية» يلتقي منتخب ألمانيا، الخميس، مع نظيره الإيطالي في الدور قبل النهائي، وذلك في تمام الساعة التاسعة إلا الربع بتوقيت القاهرة، على أرض ملعب استاد الملعب الوطني بمدينة وارسو البولندية، الذي يتسع لنحو 58 ألف متفرج، تحت إدارة تحكيمية للفرنسى الدولى ستيفان لانوى.
يدخل منتخبا «الماكينات» و«الآزورى» بحوافز كبيرة ورغبة قوية فى الوصول للمباراة النهائية، والإطاحة بالآخر لاكتساب دفعة معنوية قوية قبل خوض مباراة الـ7.5 مليون يورو، وهى القيمة التى سيحصل عليها الفائز باللقب.
يدرك كلا المديرين الفنيين أهم مواطن القوة والضعف ومفاتيح اللعب التى يعتمد عليها كلاهما، ويسعى المنتخب الألمانى بقيادة يواخيم لوف إلى التخلص من لعنة «الطليان»، حيث يقف التاريخ فى صف المنتخب الإيطالى، الذى فاز فى معظم مباريات الفريقين وآخرها فى بطولة كأس العالم 2006 بعدما صعد منتخب إيطاليا للمباراة النهائية على حساب الماكينات بعد فوزه بهدفين للاشىء أحرزهما فابيو جروسو وديل بيرو.
ووضح على لاعبى المنتخب الألمانى فى التدريبات الأخيرة الجدية والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة مسيرة الانتصارات، لاسيما أن الفريق لم يخسر ولم يتعادل منذ بداية البطولة، واستغل «المانشافت» فترة الراحة الطويلة التى حصل عليها عقب مبارة دور الثمانية أمام اليونان يوم «الجمعة» الماضى، وعمل الجهاز الفنى على رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين لمواجهة القوة الجسمانية للاعبى إيطاليا، بالإضافة إلى علاج السلبيات التى ظهرت فى الخط الدفاعى، خاصة بعدما أحرز منتخب اليونان هدفين فى مرمى «نوير» حارس ألمانيا.
وسادت حالة من الارتياح داخل الجهاز الفنى بعدما تعافى نجم الفريق باستان شفاينشتايجر، لاعب الوسط، من الإصابة التى لحقت به مؤخراً فى الكاحل ومنعته من المشاركة أمام اليونان، وتدعم عودة «شفاينشتايجر» قوة المنتخب الألمانى، خاصة أن «لوف» يعتبره القائد الروحى الذى تمكن من تجاوز الكثير من العثرات هذا الموسم.
وعقد الجهاز الفنى جلسة خاصة فى مران الثلاثاء، مع رباعى الدفاع «فيليب لام وبادستوبير وميرتيساكر وبواتينج»، شدد خلالها على ضرورة إحكام السيطرة على مهاجمى المنتخب الإيطالى، خاصة ماريو بالوتيللى، محور الأداء الهجومى، وكاسانو ودى نتالى، وكلف «لوف» لاعب خط الوسط سامى خضيره بفرض رقابة صارمة على أندريا بيرلو، الذى يمثل ترمومتر أداء المنتخب الإيطالى، لاسيما أنه ظهر فى أفضل حالاته الفنية والبدنية.
ومن المنتظر أن يخوض منتخب الماكينات مباراة اليوم بتشكيل يضم: مانويل نوير، فى حراسة المرمى، وفيليب لام وهولجر بادستوبير وبير ميرتيساكر وجيرومى بواتينج وسامى خضيرة وباستيان شفاينشتايجر ولوكاس بودولسكى ومسعود أوزيل وتوماس مولر وماريو جوميز.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الإيطالى متسلحاً بخبرة لاعبيه بوفون وبيرلوا ودى روسى ودى نتالى وكاسانو فى مواجهة قوة الماكينات، وركز الجهاز الفنى للمنتخب خلال التدريبات الأخيرة على التسديدات المفاجئة من خارج منطقة الجزاء لعل إحداها تكون كلمة السر فى العبور للمباراة النهائية.
كما وضح خلال التدريبات رغبة «برانديللى» المدير الفنى فى استغلال بعض الثغرات فى الخط الخلفى لمنتخب ألمانيا، منها تقدم «بواتينج» المتكرر، بالإضافة إلى بطء «بادستوبير»، ويعول «برانديللى» على سرعة «الفهد الأسمر» «بالوتيللى» ومهارة «كاسانو» فى استغلال نقاط الضعف الألمانية.
قال «برانديللى»، المدير الفنى، إن فريقه سيتحلى بالجرأة الهجومية على عكس ما يتوقعه البعض تخوفاً من ألمانيا، مشيراً إلى أن لاعبيه يدركون تماماً أنه لا يوجد فريق فى العالم لا يهزم، وطالب لاعبيه بالنظر إلى تاريخ اللقاءات السابقة بين المنتخبين، التى كانت الغلبة فيها للمنتخب الإيطالى وهو ما يزيد من قوة الدافع للفوز فى مباراة اليوم.
ومن المنتظر أن يخوض منتخب إيطاليا مباراة الخميس بتشكيل يضم: جيانلويجى بوفون وجيورجيو كيلينى وليوناردو بونوتشى وأندريا بارزالى وأيجنازيو أباتى وكلاوديو ماركيزيو وأندريا بيرلو ودانيلى دى روسى وأليساندرو ديامنتى وأنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللى.