«الجنزوري» يقدم كشف حساب أمام «الشورى».. ويرفض وصف حكومته بـ«تسيير الأعمال»

كتب: حسام صدقة, محمد غريب الأربعاء 27-06-2012 14:46

 


رفض الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، تعريف حكومته بـ«حكومة تسيير الأعمال» وطالب الأحزاب والتيارات السياسية بالتكاتف لعبور الفترة الصعبة التي تمر بها مصر، وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الشورى، الأربعاء، في الجلسة المخصصة لمناقشة خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، «على من يرى أنه لم يحصل على ما يريد أن يصبر شهورًا قليلة حتى يتحرك العمل التنفيذي ويحقق بعضًا من التقدم.


وتجاهل «الجنزوري» مطالبة النائب على فتح الباب له بتوجيه كلمة إلى شباب مصر الذين وقفوا في الميادين أمام مجلس الوزراء وقال قبل أن يستأذن في مغادرة المجلس لارتباطه باجتماع، إن شباب مصر هم الذين فجروا الثورة المجيدة والله أراد أن يتحقق ما حدث، وأضاف أن تنفيذ المشروعات الكبرى التي توقفت في العهد السابق هي الحل للخروج خارج الوادي وتحقيق التنمية.


وألقى «الجنزوري» كلمة ارتجالية دون الاستعانة بأوراق أو بيانات رسمية توزع على الأعضاء، وتجاهل مناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية واكتفى بإلقاء بيان بأعمال الحكومة.


قال رئيس الوزراء: «اليوم نصل إلى اليوم الـ200 منذ تولينا المسؤولية والكل يعلم كيف بدأنا، ورغم استبعادي لمدة 11 عامًا، إلا أنني كنت متابعًا لكل ما يخص الشأن العام، والجميع يعلم ما كان يحدث في هذه الفترة حتى إن الشرطي لم يعد يأمن على نفسه، وأغفلت مصر قضية الإنتاج تماما ولم يهتموا إلا بمسألة الريع، وأغفلوا الزراعة والصناعة والتشييد»، وأوضح أن «الدين الحكومى تضاعف خلال 10 سنوات إلى 6 أمثال ما كان عليه في 1996، ووصل عبء الدين إلى 134 مليار جنيه خدمات»، وقال إن «الأمر لم يقف عند تضخم المديونية ولكن ترتب على توقف الإنتاج أن وصل عدد العاطلين إلى 2 مليون في 10 سنوات», وأضاف «عملنا ما لا يمكن عمله في 7 أشهر ولم يكن من الممكن تحقيق ذلك إلا بمعجزة إلهية، في الوقت الذي نشهد فيه مليونية كل أسبوع ومظاهرات وقطع للطرق ولم تكن هناك موارد قادمة من الخارج، وتم تحجيم الإنفاق الحكومي إلى 20 مليارًا ثم 25 مليار جنيه، وحاولنا دفع الإيرادات خلال الفترة الماضية بـ40 مليار جنيه، واستطعنا توفير 5.1 مليار جنيه لدعم المواد البترولية و 1.2 مليار للمواد التموينية».


وأشار «الجنزوري» إلى أنه تم توفير خلال اليومين الماضيين (100) مليون دولار لتوفير مواد بترولية للطاقة خلال فترة الصيف ورمضان، ولفت إلى أن الموازنة العامة لهذا العام وليدة عام صعب من الأزمات، ونصف المبلغ موجه للأجور.


من جانبهم أشاد نواب «الشورى» بأداء «الجنزوري» وحكومته خلال فترة توليه المسؤولية، وأنه تولى الوزارة في ظروف صعبة، وقال علي فتح الباب زعيم الأغلبية بالمجلس، إن «الجنزوري ليس بجديد علينا وتعاملنا معه من قبل بشكل مباشر، وتولى المسؤولية في ظروف صعبة اختلطت فيها الأمور، واليوم نحن في حاجة ماسة أن يضع الجميع كل إمكانياته لصالح الوطن، فالجنزوري ختم حياته السياسية بمشروعات عملاقة ليست بجديدة عليه».


وأضاف زعيم الأغلبية، أن «الله من علينا بالثورة المباركة وقدم الشباب ما يملكون من أرواح ودماء لنقف هذه الوقفة، وآن الأوان لانطلاق مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح الذي كان بدأ في 2002 وتوقف وتعثر عمدًا، وسيحقق اكتفاءً ذاتيًا خلال عامين أو 4 أعوام على الأكثر»، وطالب «فتح الباب» بإعادة النظر جذريًا في التعليم الفني دون تدخل مباشر من الحكومة، ولكن برعاية اتحاد الصناعات ورجال الصناعة.