قال الدكتور محمود طه، عضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن «الحزب يرفض أي حقائب وزارية في الحكومة القادمة، ويفضل عدم المشاركة فيها، ليس هروبًا من المسؤولية، لكننا نفضل أن نركز على بناء الحزب داخليًا في الفترة المقبلة».
وأضاف طه في تصريحات لـ«المصري اليوم»، «نهتم حاليًا ببناء الحزب داخليًا، وصناعة كوادر سياسية تشارك في مرحلة البناء عمومًا والتي تستلزم المشاركة الفعالة من الجميع»، معللًا عدم رغبة الحزب في المشاركة في الحكومة الائتلافية، بأن «البناء الداخلي للحزب أهم كثيرًا من البناء الخارجي، حتى تحدث قفزات سياسية للحزب وليس ارتدادات».
وتابع: «نحن كحزب سياسي سنعرض خدماتنا على الرئيس محمد مرسي، خاصة أن لدينا كوادر سياسية يمكن الاستفادة بهم كمستشارين للرئيس ووكلاء وزارة وسفراء، وهذه الكوادر على قدر كبير من النضج السياسي، ولديها وعي بحيث تستطيع أن تقدم جديدًا، وتُحدث نهضة على المستوى العام».
وأكد أن الحزب قد يتقدم بطلب للرئيس القادم، يؤكد فيه أنه لا يمانع في المشاركة بأي من المناصب المذكورة، ويعرض عليه الأسماء التي يرشحها من كوادر الجماعة والحزب لتولي هذه المناصب إن أراد أن يستعين بها، مضيفًا: «الهدف عندنا ليس المشاركة في حد ذاتها، إنما نبحث عن احتياجات الوطن، ونصدر أنفسنا لكل ما يحتاجه، والمناصب آخر ما نفكر فيه».
وواصل طه تصريحاته لـ«المصري اليوم»، قائلا: «نرتب للقاء مع الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، لتهنئته أولًا بالفوز، ثم التشاور معه في عدد من القضايا السياسية المهمة في المرحلة الحالية».
وشدد على أنه «سنطلب منه بشكل مباشر التدخل لحل أزمة الدكتور عمر عبد الرحمن، وإعادته إلى مصر بعد سجنه في الولايات المتحدة منذ عام 1994، لأن هذا الأمر يؤرقنا ويؤلمنا، فقد سُجن ظلمًا بإيعاز من النظام السابق».
وأكد أن «بالتأكيد الإفراج عن عالم أزهري قضى سنوات عمرة داخل السجون الأمريكية، أمر يهم الدكتور محمد مرسي، ولا أظن أن الرئيس ينتظرنا لتذكيره بهذا الأمر».