قالت مصادر طبية داخل مستشفى المعادي العسكري، إن حالة الرئيس السابق حسني مبارك، تحسنت، وعادت إلى الاستقرار مرة أخرى، وإن مبارك عاد يتكلم بشكل طبيعي ولم تحدث له أي مضاعفات أخرى تشير إلى أي خطورة من شأنها التأثيرعلى حالته.
وأضاف المصدر أنه «رغم استقرار حالة مبارك الصحية، لكن حالته النفسية ساءت عن الفترة السابقة، ولكنه يحاول أن يبدو متماسكاً».
وأكد مصدر طبي آخر، يعمل بالمبنى الرئيسي للمستشفى، والذي يضم الجناح الذي يرقد فيه «مبارك» أنهم «لم يلحظوا أي حركة غير عادية حول جناح الرئيس السابق، خلال اليومين السابقين توحي بوجود خطورة على حالته الصحية، فيما عدا تأثر حالته الصحيه بشكل بسيط جراء ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور محمد مرسي، بمنصب رئيس الجمهورية».
وأشار المصدر إلى أنه «تمت السيطرة على الحالة الصحية لمبارك بعد ظهور نتائج الانتخابات، داخل جناحه الخاص بالدور الثاني دون نقله إلى غرفه العناية الفائقة»، موضحًا أن «الدور الذي يضم غرفة العناية الفائقة لم يشهد أي كثافة أمنية خلال اليومين السابقين مماثلة للاحتياطات الأمنية بالدور الذي يضم جناح مبارك، توحي بنقله لها، إثر تدهور شديد لحالته».
علي الجانب الآخر، أكد مصدرعسكري أنه «تجري حاليًا مناقشة إمكانية نقل مبارك مره أخرى إلى مستشفى سجن طرة، وسيتم البت في ذلك فور سماح الحالة الصحية لمبارك بذلك، والاطمئنان على استقرارها».
في السياق نفسه، أكد عاملون بمستشفي المعادي العسكري، أنه «رغم الهدوء المسيطر على المستشفى، خاصة المبنى الذي يضم جناح الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أن إجراءات التعتيم على حاله مبارك تتم بشكل مبالغ فيه، ومن بين تلك الإجراءات، تعليمات مشددة لحارس المصعد الخاص بجناح مبارك بعدم الحديث لأي فرد بالمستشفى، وعدم الوقوف مع أحد، بالإضافه إلى عدم تغييرالعامل المسؤول عن المصعد، والتزامه بهذا المصعد بشكل دائم منذ وصول مبارك المستشفى العسكري، وأيضا تحديد مدخل للمبنى الرئيسي خاص بجناح مبارك، ووضع حراسة مشددة عليه، وعدم السماح لأحد بالمرور أو الاقتراب منه على خلاف المدخل الرئيسي».
وأكد مصدر بالمستشفى، أنه «خلال الأيام السابقة نما إلى علمهم زيارة أحد القيادات لمبارك من خلال المدخل الخلفي، ولم يتم التحقق من هوية الزائر، بسبب حالة التعتيم على زائري الجناح بشكل مبالغ فيه».